البارحة ما هيب مثل الليالي - سعدون بن فهد الهرس

قصيدة سعدون الهرس
البارحة ما هيب مثل الليالي

أغفى وأفيق مع الهواجيس الاشباب
هزت الجنوب بهاجسي والشمالي

وأصغيت يم الغرب من غير نباب
حميد محمود السجايا طرالي

خيرّ ومن خيرة مهدين الاصعاب
بين الاوايل ما فهق للتوالي

ألا ليا جت بالحضيب أم غصاب
يقدم ليا ركب الرشا فالمحالى

على حياض الموت ماهوب هياب
شفي منادمة الرفيق الموالي

ما اخترت غيره من عتيبه والاجناب
وقصدي ومعنايه صحيبٍ بدالي

مع طلعة البيضاء على راس مرقاب
جرد حسامه ناوي ٍ بالردالي

لكن مهتز ٍ كيانه ومرتاب
العام عيا لا يجاوب سوالي

يوم الحراب مشرعه بين الاحزاب
واليوم يرمي في قفاي الهزالي

والزيف ما يرضونه أصحاب الالباب
والقيل بعضه مثل حدب السلالي

لو كان زور يصير له فيك مضراب
مير أنصحه لا يعترض للنكالي

لنك يا بن رازن بخيصٍ بالاسباب
قله ترى صاحبك صعب المنالي

يضرب على الكايد ليا كلح الناب
في ما قفه يرسي سوات الجبالي

وأن طابله خصمه على ما يبا طاب
يفتل وينقض مبهمات الحبالي

ليا كلة الحيله وظاعن الاطباب
قدم الخصام وقدم طوال الجدالي

يرتاح ويريح مداوير الاغراب
ماله ومال الكيد والاحتيالي

الغاوي اللي للعراقيب شذاب
بعض العلوم قصارها والطوالي

تلقح وتهلك ياالذيابي بالانجاب
من ذاق في دنياه مرّ ٍ وحالي

يختار درب اليسر عن درب الانشاب
واللي يحول فى الوحل ما يبالي

يبا يتوب ليا اعطبه غاسق الداب
وأسلم وسلملي على كل غالي

حماية الجاني عريبين الانساب
أولاد ذايب مبعدين المدالي

اللي لهم في كل ما جوب مقضاب
ربعن ليا صالوا نهار القتالي

عدوانهم راحوا من الخوف هراب
وأن حل دون الموجفات الهجالي

كونِ عصيب وصار للجمع سوراب
وطال النهار وبان فرق الرجالي

ظلوا على التالي يعوجون الارقاب
فى الظيق مثل مخزمات الجمالي

جسرين لوان الطوابير حضاب
فيهم على اليوم الطويل إحتمالي

ويهاب من سطواتهم كل حراب
وأن جاهم الطرقي بعيد الاهالي

يلقي وقاره عندهم عقب الاتعاب
هيلٍ وبن مخثّر ٍ فالدلالي

وحيل ٍ ورز ٍ فوقه الصفو ذواب
ربعي وأنا منهم على كل حالي

في صلب روق وروق يرجع لعتاب
وهذا رد الشاعر حميد بن رازن الذيابي على قصيدة الشاعر سعدون بن فهد الهرس

يالله يا منشي صدوق الخيالي
يا لواحد اللي من ترجاك ما خاب

يا مرجع بالقاع عقب المحالي
ويا منبت أعشابٍ ويا ميبس أعشاب

يالواحد اللي وافياً بالكمالي
خالق ورزاقٍ ومانع ووهاب

وفق إلى طاعتك تحقيق أمالي
وافتح لنا في صك باب الفتن باب

البارحه ليلي قضيته لحالي
ولا فيه شيٍ يطري الا له أسباب

وأسبابها جت بين عمي وخالي
منها وأنا في خارج الدار منصاب

حاولت أهجدها بحالي ومالي
ولينها قد بعثرت بين الاعراب

وصيت على الصمت عنها عيالي
سنبوك أهلها مالنا فيه ركاب

وقررت عنها البعد والأعتزالي
اكبر مرض دعواًًً تجي بين الاقراب

واليوم يوم إنك فتحت المجالي
وأسندتلي من طيب القول هنداب

واخترت راي والمجال إستوالي
أبنصحك ماني منافق وكذاب

اترك كلام اللي يقولون قالي
اللي تشب النار من غير شباب

اللي يداهم فالمشاكل طوالي
خباث الكلام اللي يثيرون الأعصاب

والا الخطا فيكم ومنكم بدالي
جيتوه والله مالكم عنه مجناب

كل ٍ يشيل الدرسعي والهلالي
تقول غاب العقل والعقل ما غاب

ومن حطله لمهبل الناس رالي
يصبر على كل المشاكل والأتعاب

لا تضعفون الشجره أم الضلالي
حطولكم في عروة الله مقضاب

يا ويلكم يوم إن كلٍ يسالي
الأحد ٍ يغفر له الله ليا تاب

وتراك في قمة حصون المعالي
ومثلك ما يبتع حد موسه فالأصحاب

ومن عزوة ٍ تورد قصير الحبالي
ألاد مرشد مخلصت كل الأطلاب

ذباحت الملبس خلاف التوالي
بحدب السيوف اللي يقصن الأرقاب

وليا ذكر فج ٍ من الوسم سالي
على النقا ترعاه والناس هياب

حريبهم كنه من العقل خالي
كنه قريص ٍ مونس ٍ عضة الداب

ترعابهم فالخوف وضح ٍ متالي
من الرحا الخرما لغرب الأديراب

وترعابهم فالمستوي من شمالي
ومن الجنوب الهم على العرق معزاب

وتم الكلام وفي نهاية مقالي
أسلم وسلملي على كل الأحباب

© 2024 - موقع الشعر