مرحوم يا شيخاً على الطيب مجبول - سعدون بن فهد الهرس

مرحوم يا شيخاً على الطيب مجبول
عرضه نزيه عن الردى والمعيبه

رحل عن الدنيا بعد جاه مرسول
من عند من لافيه شكاً وريبه

حطوه فالبرزخ وخلوه معزول
عن من يوده في صباه ومشيبه

يا قبر صرت بصاحب العز ماهول
ضيفاً على الاموات ما ينصخيبه

جعله بعفو مكون الكون مشمول
حيث أنه اللي قادراً يعتنيبه

لعل سعيه فالوجهات مقبول
اللي كسبهن في حياته نصيبه

التوم حلال النشب راهي النول
فقده على كل القبيلة مصيبه

صميدعاً معروف ماهوب مجهول
في ساير الاقطار كلٍ دريبه

كنه جبل حوران بالعرض والطول
يحجي ويذري كل من يلتجيبه

كم واحداً من دونه الباب مقفول
بشر به امه عقب طول المغيبه

وأفعال أبو غازي جديدات وسمول
وتشهد على قولي قبائل عتيبه

عز الله أنه يقرن الفعل بالقول
فيها الفصاحه والمزايا الغريبه

دون القبيلة ما يجامل ولا زول
ويطوع العايل ويفلج طليبه

من طلعته فكره بالاصعاب مشغول
يهوم هومات كبار وعجيبه

ناحز وكابد له صناديد وزحول
ولا هوب حال المخطية والمصيبه

فتال ما ينقض ونقاض مفتول
قد قاله الشاعر وانا ابا اقتديبه

ما عوقه عن درب الابطال نشبول
ساق المراجل مثل سوق النجيبه

جتني منه دعوه وهو ضايق الجول
وجيته قبل سهم المنيه يصيبه

ولقيت بيته كاثراً عنده الضول
هذا قريباً له وهذا صحيبه

واقفيت من عنده وانا منه مذهول
الله على صبره ومابه يثيبه

حاله من اللي يفدح الحيل مرحول
مير المصايب ما تقرب حضيبه

شيخ الحفاه اللي لهم كار وفعول
يوم الحريب يخاف صطوة حريبه

لا جاء نهاراً فيه قاتل ومقتول
والخيل والزرفات راحن حطيبه

عاداتهم دون السوادين والشول
كسرت شبات اللي يباهن غصيبه

وسحج العشاير والمصاغير والحول
اليا غزوهنه خذوهن كسيبه

على حياض الموت يردون عرزول
والكل منهم ما يقلب صويبه

عدوهم لو طول الحرب مخذول
يقفي ذليل وراضياً بالغليبه

وصلات ربي عد ما هل هملول
على الرسول اللي مقره بطيبه

© 2024 - موقع الشعر