ورد حزيران - محفوظ فرج

ورد حزيران / د. محفوظ فرج
————-

وردةٌ غامرتْ بنار حزيران
فأضفتْ على الفضاءِ جمالا

في احمرارٍ قد خُطَّ فوقَ اخضرارٍ
فاقَ في الوصفِ حسنُهُ الأمثالا

وَتَبَدّى ندىً قد اعتصرتْهُ
من رحيقٍ كالدرِّ كان تلا لا

لم أكلِّمْ ( قيثارةً ) حين وافى
بشذاهُ وأنعشَ الآمالا

غيرَ أني أسمعتُهُ رجعَ صوتٍ
لحديثٍ منها أتى مرسالا

ذكرتْ فيه حكمةَ اللهِ
في الخلقِ وقالتْ سبحانه وتعالى

وإذا بالاغصانِ توعِزُ للاكمامِ
أنْ شَقِّقي الغطاءَ امتثالا

وأعيدي الربيعَ في الصيفِ يزهو
بورودٍ تنوَّعَتْ أشكالا

فالعصافيرُ بالعبيرِ نشاوى
وسروبُ للنحلِ فيها تتالى

وأنا في انتظارِ حُبَّيْكِ يسمو
بي إلى عالمٍ يفوقُ الخيالا

د. محفوظ فرج
© 2024 - موقع الشعر