إنْسان..

لـ محمد الزهراوي، ، في الغزل والوصف، آخر تحديث

إنْسان.. - محمد الزهراوي

إنسان..
 
كيف أروي؟
يبدو..
غارقا في الهمّ.
لذلك هو ..
يمشي فحسب.
ينوء بما على
ظهره من تعب
العُمر مع أحزان
السّنين وشقاوة
حُلمِه الملكيّ.
أرى وأسمع له
أصداء خطى
يائسة في..
ليل المدينة.
حيث الظلمة
سيدة الحال.
يمشي وكأنما هو
محْض سراب..
يرى أن كل
أمانيه ريح؟
ضل السير..
كحلزون أعمى
وراء غد سكران
منْفوش الشعر
مِثل كارثة
في القيض؟!
في خياله بَهاء
سرْوَةٍ لها..
كِفاية الظل.
عندها نبْع ماء
لكونها أقرب
إليه مِن..
دار بعيدة.
لا حانة هنا
ولا مقهى؟!
هو الآن تائِه
في المُحال.
يقول صار
القفْر حياتي.
به منزلٌ
لي وامرأتي.
لن أرضى..
مُؤْنِسا لي
دونه كسندباد
في رِحْلتي
الأبَدِيّة وقحْط
هذا السّفر؟
© 2024 - موقع الشعر