تَحْتَ المَطَرِ - محمد جميل وهبه

زادَتِ الْقُلُوبُ لهيبًا
البردُ قارسٌ
مدفئةٌ هِيَ للحبيبِ
الشفاهُ فِي عناقٍ
تلتهمُ الْحُبَّ
تنثرُ الوردَ والرحيقَ
ألْسِنَةٌ أدركتِ السحرَ
اتصلتْ مَعَ الفكرِ
نسجتِ الخيالَ واقعًا
ذابتْ مَعَ الثلجِ
حرسَتْهَا الطيورُ
أضحىَٰ لونُهَا بريقًا
تواصلتِ العيونُ
تآمرتْ عَلَىٰ الخوفِ
تجاهلتِ البردَ
حبستِ الصقيعَ
تألَّقَ الإِحْسَاسُ
تعرَّىٰ عَلَىٰ وسادةِ العِشْقِ
وانهمرَ الشوقُ
رذاذٌ عَلَىٰ الرُّوحِ
التحمتِ الأجسادُ
بدأتْ رحلةُ الغرامِ
ونثرَ الدفءُ حِمَمَهُ
بَيْنَ أزِقَّةِ الجَمَالِ
وأطرافِ الحِسِّ
وحلبةِ الْحُبِّ
رحلةٌ لَا تنتهِي
مَعَ الحواسِّ
عَلَىٰ أرضِ الجنةِ.
© 2024 - موقع الشعر