ليلة تحت المطر - محمودالشامي

ليلة تحت المطر
كانت قطعا
في خيط العمر النائم
قالت
لاتعجل
نحن علي مقربة
من حلقات الفتح الاول
عجبا يا سيدتي
ما اعظم تلك الاقزام علي (البيست)
كل الرقصات
مسطورات
في سور النادي
اللقطات مكررة
والساعة
خلفية رائعة
ياربي
ما اقسي الانامل
حين تقذف البارود
القبلة الاولي
فتحت ربيعا حقيقيا في نفسي
لكن ذاك المقعد
في (الكافيتيريا)
لايذكر اصلا اني قبلته
قرون مرت يا سيدتي
وانا جالس
عند صلاتي الاولي
ارسم
نفس العين اللامعة الحمراء
كانت تحفر
نفس اللحن الصاخب
في جسدي
وتقول الكلمات
نفس الكلمات
معذرة ياسيدتي
فالطرقات
في مدينتنا
بالية جدا
ولا علامات محددة فيها
تحكم
سير النظرات
مازالت شفتاها
باردتين
والموت بكفيها
يضحك من جهلي
قالت
بديهيات اللعبة في حالتنا
عين ناعمة
موصولة
بين التجربتين
(فيرجينيا)
في دولتها
تعرف
افاقا ارحب لليل
وتبيع ورودا مسمومة
عبر الهاتف
وتقامر
تحت الامطار
بشفافية الحب
الوطن الدافئ وهم
والعذرية
في اسواق (الكانتو)
بضاعة رخيصة
حتي العلاقة
بين الرغبة والاحساس
صارت
نمطا كلاسيكيا مضحك
الفارس يا سدتي
لايقبل ابدا
نزالا غير منطقي
ولا يتابع ارقام الحظ
علي الشاشات
قالت
كل الروايات القديمة
اكدت براءتها
من دم الثعابين
لكن الثعابين مازالت تبكي
فوق الطاولة السوداء
نحن ياسيدتي
علي مشارف الوجود
اماان نقبل التحدي
او نبايع النهود المتاحة
(شكسبير) لم يتجاوز
البطل الاسود
والاعواد الرقيقة
وعيون النار
افكار شرقية
لكن الشرق تجاوز
كل الافكار
اعلم
ان انوثة (فيرجينيا) طاغية
لكن ابدا
لن تبني الارداف حضارة
الليلة ياسيدتي
لن تصفق الجماهير
بعد انتهاء العرض
فالغروب
في مدينتنا
جاء حزين جدا
معذرة
(البولمان) سيرحل بعد قليل
وانت
لاتجيدين اعداد القهوة
ولاتعرفين مذاقي
مراهنتي خاسرة
منذ اليوم الاول
© 2024 - موقع الشعر