الدار جاني يشتكي ضيقة البال - عبدالرحمن بن عبدالله المجلي

الشاعر كان موفد لمملكة البحرين وبعد مدة وغربة
رجع إلى بيته وتخيل أن بيته يشكي له حاله

الدار جاني يشتكي ضيقة البال
كنه يتيمٍ من عنا الوقت مخذول

جاني يسائلني بعلام الآجال
اللي خلق سبعٍ وسبعٍ على الطول

يقول بشر كيفكم؟ كيف الأطفال؟
لي مدةٍ ماشفت منكم ولا زول

وشلونكم؟؟ ياعلّها تسر الأحوال
من عقبكم بالي كسيرٍ ومخذول!!

في غيبتك جاني غرابيل واهوال!
وبعثت لك خمسه وعشرين مرسول

ما وصلني رساله.. ولا صوت جوال
وما وصلني عذرٍ صحيحٍ ومقبول!

أخشى يجيني إن تماديتو هبال
مقدر أعيش بدونكم لو ربع حول

عقب الونس.. والعز .. ومناطح الفال
أمسي وحيدٍ عن هل الحي معزول!!

خليتني للبوم ماكر ومقيال
مجلس رجالك ياولد صار مقفول؟!

من مدةٍ ماشفت مايبهج البال
وين النشامى؟ ..والمسايير؟ ..والظول؟

يشكي.. ويبكي.. ضيقة الصدر والحال
كِمه من دموع المعاناة مبلول

يكَسّر العبرات والدمع همال
ومن شرهته سجّمت ..حاير ومذهول !!؟

يادار لاتشكي الوحادة والاهمال
هانت سنه والحزن ينزاح ويزول

يادار شيدتك كما نايفٍ عال
واخترت جيرانك صماصيم وفحول

يادار شيَمّتك عن عفون الأنذال
هراجة المجلس على غير محصول

يادار أنا في دنيتي دوم رحال!؟
عفشي ..ونفشي.. فوق الامتان محمول

تلعب بنا الأيام باقفاي واقبال
الوقت يمضي وسيف الاعمار مسلول

دنياً عجيبه طوحت بي وراء الجال
بارض (المنامه) صرت يادار مشغول

حملي ثقيلٍ لو وطى ( كميت) ينهال
ولوهو بغيري فرع الرأس مهبول

وفي ذمتي مازاد رزقي ولا ريال
وزاد الحمل زودٍ على حملي حمول!؟

عبدالرحمن عبدالله المجلي
راعي مرات

___
___

رد من المبدع الشاعر حمد الدعيج
نديم كميت

دار الزمن يادار واندار واهتال
وخيم على دار الأجاويد مجدول

ياحول يادار الوحاده والأسمال
غبر عليك الوقت يادار ياحول

شوفك يبكيني بلا زول وازوال
ياشين دار مابها دايج الزول

الصمت في وسط الغرف يذهل اذهال
ياحيف سافي غبارها زل مفلول

المجلس اللي كن ماجاه رجال
ولاثنى به ركبته ضيف مجهول

ذكرتني ياخوي عصرلنا زال
يومي بكيته أربعه حول مع حول

ذكرتني في دمعتك هاك الأطفال
يوم انهم في ساحته لعب هندول

يازينها الأيام ياطيب الفال
يوم انها مدت يمين السعد طول

كفي دموعك ياعيون البكاسال
دمع تحدر فوق الأوجان هملول

يازينها ياصاحبي ذكرى الأطلال
لاكنها ياصاحبي ريح معمول

مدي عليه الشوف ياعيني اظلال
لامن كسر فيّ الضحى صار مغزول

حمد الدعيج
نديم كميت

© 2024 - موقع الشعر