البارحه ونيت من ضيقة البال

رثاء في فقد / محمد بن عبدالعزيز المجلي ( عم الشاعر)
غفر الله له

البارحه ونيت من ضيقة البال
والقلب من زود العنى باح سده

واسبلت دمعٍ عاصيٍ صعب لا سال
ياحيث صبري من الحزن وصل حده

دنيا العنى.. دنيا الشقى.. سعدها زال
علمٍ فجعني فج قلبي وقده

في موت عمي طيب الصيت والفال
يالله عسى الجنات داره وخده

إكميت من فقده لبس للحزن شال
وتبوك يغسل حزنه ببحر جده

يبكيك ياعمي صناديد ورجال
ويبكيك محتاجٍ ظروفه تحده

عز الخوي إن كان حمل الدهر مال
وسار الزمان الصلف عكسه وضده

وريف الضعيف ..وريف ..طرقي وجمال
وملجا يتيمٍ دمعته فوق خده

تشهد له الفزعات وفعوله جزال
في لازمٍ ماكل شخصٍ يسدّه

له رآية في عالي العز تختال
ومواقفٍ ياصعب حصره وعده

انا اشهد انه للمواجيب خيال
في ساعةٍ مافيه هاته.. ورده

وفيه التواضع للعرب مضرب امثال
مامرةٍ للناس صعر بخدة

يالله انا طالبك ياعالم الحال
عبدك ببابك يطلبك لا ترده

تجعله في الفردوس في خير منزال
ومن فيض عفوك يا إلهي تمده

وتحفظ عيال العم من شر واهوال
اهل الفعول الطايلة والأشدّة

متوارثين الطيب جيلٍ ورى اجيال
وحبل الوصل كلٍ حريصٍ يمده

وسنة إله الكون راحل ونزال
والموت عند الله ولا احد.ٍ يرده

عبدالرحمن بن عبدالله المجلي
راعي مرات