تكـدر الخاطـر وأنـا بآخـر الليـل - عبدالرحمن بن عبدالله المجلي

تكدر الخاطر وانا بآخر الليل
وهاج الضمير وجاوبته القريحة

وهلت حروف الشعر تشدى الهماليل
مثايلٍ نوبٍ ونوبٍ نصيحه

واركيت في صالي ضلوعي المعاميل
وفاح الصبر منها وشميت ريحه

وبهرّتها من دون بنٍ ولا هيل
كيفٍ يداوي كل كبدٍ جريحه

وصبيت منها للنشامى فناجيل
أهل المعرفه والعقول الرجيحة

النايفين العارفين الحلاحيل
المدركين أهل الوجيه الفليحة

إللي لهم في وسط قلبي مداهيل
معزةٍ فيها المشاعر صحيحة

صدري على ربعي تطارد به الخيل
وسيع واوسع من فجوج الفسيحة

مانيب أجازيهم بصد وغرابيل
ولانيب أبدل حسنهم بالقبيحة

حتى ولو ضاقت علي المحاصيل
وصارت مناهيل المراجل شحيحة

أرفع معزتهم على نجمة سهيل
وأقول كلٍ ياعسى الله يبيحه

ولانيب أجازي راعي القول بالقيل
ويح إلذي يحكي بالأجواد ويحه

بعض الربع تحرص على رضاه بالحيل
نفسك تبات بشوفته مستريحه

وشخصٍ إلى قفا عسى دربه السيل
طرد المقفي يالنشامى فضيحه

وإللي يتردى في علوم الرجاجيل
ياسرع بقعى ماتعجل مطيحه

نجزي الحقوق ونوفي الكيل بالكيل
وكلٍ إلا جا الجد يعرف نطيحه

عبدالرحمن عبدالله المجلي
راعي مرات

© 2024 - موقع الشعر