تراتيل ضحيّة - لجين سكاف

شاء الهوى طيفٌ
دامَ الهوى كوكبَا

قرونًا فيه من دون ان
اعيش، آكل و أشربا

المرضُ كان يسقيني
ألمًا في سورًا عذَّبا

افياء خلاة دربي
ببلادٍ شرقًا ومغربا

كأن الأمل طيرًا
أطلقَ عنانه و غرّبا

سقمٌ غائب دام به
كيف؟ لامرّ لا رحبا

لمَطرِ موج صراطي
وسكون ضلوعي خرّبا

وكأني أصبحت العاصي
الدنيُّ الضريح المعذبا

القويُّ اللئيم القاصي
كلٌ من عنا لهُ تغرّبا

اما انا فكنتُ النديُّ
الضعيف السجيُّ و أعذبا

بتهمةِ وحيدةٍ ذنبي.
عمري ضاع وسرَّبا

دربًا أُزهرُ به
شوك القحط أعشبا

يمينًا لكنتُ كالمترفاتِ
ككليابترا و نفرَ و سبا

جميلةٌ في خطايَ داميةٌ
كحيلة كالتلينِ و اعذبا

لوطنًا بنى عروبتي
ولطلسمِ غربتي عرّبا

على خرابه وسقمه
وزهدِ دماره درّبا

فيا نفسُ توبي لقدرًا
على أوتارِ وجعي طرَّبا

وكأن الموت بعيدًا
وبدنسِ المساحات قرّبا

أمطرُ وليس بيدي
وجعًا طار وهرّبا

ودواءًا، أحتسيه كل يومٍ
بمقلُ دمعي اشربا

19/3/2015.
© 2024 - موقع الشعر