لقد قلتُ للعينين - حسن الحضري

لقد قلتُ للعينين يوم تقاذفتْ
دموعهما في وطأة الهجرِ والبعدِ

حنانيكِ إنَّ الله أرسل طائفًا
على القلب بالبشرى فصبرًا على الوجدِ

ألستَ ترى أنَّ الأمور مردُّها
إلى الله إنَّ الله أرحم بالعبدِ

غدًا سيعود الوصلُ أحسن ما مضى
ويُرقأُ دمعٌ قد تشبَّث بالخدِّ

فإن تكنِ العُتْبَى أضرَّتْ بمهجتي
فإنَّ جديد الوصل يذخرُ بالودِّ

وثقتُ بهذا حين أضرمني الجوى
فعاد جديدُ الوصل أحلى من الشَّهدِ

© 2024 - موقع الشعر