سرت ليلتي - ماجد حميد حسين

سرت ليلتي أرجوا طائف
غفلة رَددَّتْ تَحِيَّة للقاء

فلتحيتي عجائب دنيا
بشذى مُحِبَّ تعجب رجاء

ترادفت النوى بليلة
تصافي الهوى رادف جفاء

ريبتي كادت تقتلني
مقام مفجعه رثاء ألوفاء

عشت لطلبُ حاجة
يُخالُ الأشمُّ نَوَاعِمٌ سواء

سَعَّدَتِ بنا أيها الأَنامُ
وسنْقَضَى اللَّيْلُ كُلُّهُ بأزدراء

لطرف عين نَعِمْتُ
كالشَّمْسِ حِينَ الطُلُوعِ سناء

في سر خليت بها
عندما أناخ ألليل سدل ألرثاء

لغفلة عشت أطلبُ حاجة
لسرها أقسم لله بالثناء

سميت لنعي عاشق
بالأَمثالُ حادِثاتُ بَدأَت برخاء

حبل وصالي يجهش
بِحُبِّ نَفسٌ تَحَبَّبَت جهد الرياء

حوطني وصالكم ما لهواي
زائل تقطع الود بفناء

فخليلي رْحَلا بليل وقضى
نَهَارِ فرثيته بشعر هِجاءِ

ما أن تترسل الكَلامَ بمجْلِسٍ
طَيِّءٌ كانَتْ الكَرامَ هباء

فسقتني حاميَّ صَبابَتي باذِلُ
نفسِي بغرام بناتُ حواءَ

هي ُنَعَّمةٌ ما طِابُها أن تُزارَ
مُبْلِغٌ عَنّي رقيبُ سواء

لسْتَ أدري بشُرَّائعهم
وأَنْي لماجِدُ أصْبِرِ بسخاء

في نَبعُ الصبا أذكر
يوما كصَخرٍ يُحَدِّقُ بأَلقَ ألفناء

أَقبَلتِ وَنار الهَوى تَغفو
لحُبّي يَفنى بلمِسك خفاء

تُحَذِّرُني بأَلَمَّ ألخَيالٌ منهُنَّ
فعجلٌت المشاهدته إيَّايَ بأناء

فشتِياقي لك بالوِصالِ صادق
كألمرء الظماء للماءِ شفاء

© 2024 - موقع الشعر