ذكرياتي تؤرقني - ماجد حميد حسين

ذكرياتي تؤرقني بألغرام ألمرتحل
ومشاعر ألعذارى تصبو أليك أيها الرجل

أحلامي تضاحكني تارة وحزني يؤلمني
من خطايا لهيب ألاعين ألمكتحل

تريدني أنوح بالترحال وعزيز ألشوق
يقتلني لخطى ترد أعين ألعمي ألمرتحل

ما أن تمر بقربي فؤادي يقفز من
ألاضلاع يعزف ألحان من الصد الوجل

شممت ألازهار بأطيب مايفوح منها ألعطر
فلا أبهى منها عبق يعادلها الأصل

فلا عجبا أن خرجنا من ألجنان
إنا نحفى أذ بالعنان أزفة لنا نعجل

هي أمة وحدها كخلية ألنحل فأين
بالرجل أن جن بالليل في ضيافتها ينزل

هي ألام تحيط صغيرها بحنان
تملئة دفىء في مرفقيها تهدئه وتحمل

أيقونة جميلة تغرد أن دعت أباها
بطلب هدية يبرق لها بما تشاء عجل

والخليلة عن بعلها تمطره شغفا
تزيل ألهموم عنه مهما كان عظيما أو جبل

في ألحرب تطحن الفوارس من رهط
ألاناث أن واجهته سرايا ألرجال تهرول

تلوذ بالوغى أن دمعت أعينها
لا تبقي رجال صناديد تميل للبقاء بل تغزل

لاقلوب صلبة تبقى على حالها
أن أبصرتها ألاعين من أحداقها ترحل

ماذا تريدني أن أصفها بسيل عارم
أم بالغمام ألمحمل بالبرق يشتعل

عيناي بطلت أن ترمقها أو تبصر
فهي ألمنايا أن حلت بأنسان تجعله في خلل

ما يطاق وداعها ولا يستحب منها
الرحل هي جهنم تراها وآخريات تقطر عسل

تفر من وجلها ألضرغام لهيئتها
عوارض ألموت يزف لملاقيها بالوح يحمل

فرجاء لك أيها ألرجل أن تغض طرفك
أن حزنت فعليك بشد أللحاف بالعجل

أن شغفت ألقلب لهن لا أقعدنه لك
ألكواكب وتعوذ من شرهن بالله أبتهل

أنها أواخر رحيل قصة مطعون بصميم
شغافها غاب لسرها الجار ألغزل

© 2024 - موقع الشعر