آخِر النِّساء

لـ محمد الزهراوي، ، في الغزل والوصف، آخر تحديث

آخِر النِّساء - محمد الزهراوي

آخِرُ النِّساء
 
هذا جَسَدٌ
صُنوجٌ..
قمَر تعَرّى
دخَلَ وَقْتَكِ..
فتَناهَشَتْهُ السّيوف.
وَها أنتِ
سيّدَتي..
بالرّْغْم مِن الّليْلِ
تنْهَضينَ مِنْ
رَمادِكِ..
تجْتازينَ الكُسوف.
تخْتالينَ فِيَّ..
وَتشْتَهيكِ سَوائِمي.
ها أنَذا..
أُغالِبُ الرّيحَ.
الماءَ المُشَعْوِذَ..
الأبْيَضَ السّاحِلِيّ.
قدُّكِ ضَلالي يا الْ..
بِئْرُ القَصِيّةُ..
صَهْوَتي الموْعودَةُ
والشّجْوُ
الذي بِداخِلي.
كيْ أمتَطِيَكِ
سيِّدَتي..
أهْتَدي بِالنّجْمِ الآفِلِ.
لسْتُ وحْدي..
مَعي الحاناتُ
لفافةُ تبْغٍ بالجيْب
وَالماءُ..
صَهْباؤُكِ وسُفُنٌ
أسْطورِيّةٌ رَفضَتْها
المَوانِئُ..
تمْخرُ نفْسِيَ
وَمَعي وُعولي.
فغَدي يعْبقُ
بآخرِ النِّساء..
وَطعْنَتي لؤْلُؤَةٌ إلى
الجسَدِ العاري.
لَهْفَتي الْ..
بُروقُ الخُضْر.
ولا جِسْر يُؤَدّي
إلَيْكِ قدَري..
حيْثُ تَهُمّينَ بِيَ
وتُشْعِلينَ جُنوني.
سَأظلُّ أعْدو إلى
مَواسِمَ أُخْرى..
خلْفَ غَزالٍ أحْتَمِلُ
الّلذْعَ وَلَسْعَ الهَجيرِ.
أتّقي نَصْلَ حَتْفِيَ..
ورِماحَ الغَواني.
ها الوَقْتُ نادى
أنْ نَكونَ قطْرَةً..
نَدْخُلُ الْحانَ اثْنانِ.
باقٍ أتَحَدّى الجِدارَ
وَخَيْلي تُداهِمُكِ..
عَسى يَدايَ
في تِلْكَ المباهِج
تتَمرّغانِ ؟
© 2024 - موقع الشعر