مرّاكش..

لـ محمد الزهراوي، ، في المدح والافتخار، آخر تحديث

مرّاكش.. - محمد الزهراوي

مرّاكش..
يوليو1988م
 
هُو ذا..
شارِعاً يَدَيْهِ
في شَغَفٍ.
هذا الطْيْلسانُ العَرَبِيّ
السّرُّ العاشِقُ ..
القائِدُ الفضِّي.
يا سَماحاً..غِناؤُكَ
ينْهَبُ الأرْضَ ..
مِثْل نبوءَةٍ ؟!
العَصافيرُ المَسْبِيّةُ في
أوْطانِها تكْسِرُ الطّوْقَ
تدْخلُ كُلّ الحاناتِ
تفُكّ حِصارَ المواسمِ
وَالعِنَبَ المشْنوق.
تَقولُ : الذُّرَةُ
مَوائِدُنا العَتيقَة !
مَهْرَجاناتُ المُدُنِ
البيضِ موْعِدُنا.
وَالصّباحُ إفريقِيٌّ
تونسِيّ!..
حيْثُ الشّمْسُ
تحُلّ ظَفائِرَها ..
لِلْمَراكِبِ العائِدَة.!
الآنَ أُطِلُّ مِنْ ..
شَبابيكِ الضّوْءِ وَالمِياه.
(إذْ لعَلّ مرّاكشَ العمْرُ )
فبَلَحُ المُوَحِّدين مُعْدٍ .
أُحِبُّ أنْ أعيشَ
في نَشْوَةٍ ما ..
كسَجينٍ انْعتَق لِلتّو ؟
كُرومُ السّاحِل تحْلُمُ..
هلْ أُصَدِّق ؟!
لِأجْلِ النّوافيرِ ..
يَذوبُ الجَليدُ.
لأجْل النّوارِس يَصْخَبُ
النّهْرُ كيْ تبْتَسِمَ
الوُعولُ التّي ..
يَهمُّها الإبْحار!
طيري يا حَمامَة..
هذا غسَقِيَ الشّاسِعُ.
لمْ أعُدْ أهابُ
مَراياكِ أيّتُها
الأفْعى النّائِمة!
نُجَيْماتُ الجَنوب..
مَشاعِلي إلى نزْوَةٍ !
(مَغْنيّةُ) قِلاعِيَ الزّرْقُ
والحِجازُ شَتاتُ غِنائي .
اسْقِني رِماحَ
مهاكِ برَدى ؟..
فَجُرْحِيَ أقْصى الأرْض..
بعيدٌ شِلْوُكِ عدَنُ ؟
بَجَعَ موريطانْيا !..
لكَ ما يسّاقَطُ مِن
ذَهَبٍ على مِياهِ (سَبو)
وا ا ا رِمالَ(بنْغازي) !
مِنْك تنْدَلِعُ ..
عُجولُنا الخُضْرُ .
© 2024 - موقع الشعر