مَنْ أنْت..

لـ محمد الزهراوي، ، في المدح والافتخار، آخر تحديث

مَنْ أنْت.. - محمد الزهراوي

مَنْ أنْت..
 
ما سِرُّكِ
يا امْرَأة..
مَنْ أنتِ ؟
ماذا أقولُ..
وَلِمَ لا تكونُ
الوَرْدَةُ أنْتِ ؟
إلّا أنّني لا
أرى مِن أيِّ
مجَرّةٍ نزَلْتِ.
لِأنّكِ قمَرٌ آخَرَ
لا أعْرِفُ
عنْكِ شيْئاً.
وَلِأنّكِ حورِيَةٌ
ساحِرةُ الجمالِ
والتّكوينِ والخُلُقِ
الكريمِ والشّكلِ..
لا أدْري مِنْ أيِّ
بَحْرٍ خرَجْتِ..
أوْ مِنْ أيِّ جِنانِ
الخُلْدِ جِئْتِ..
لمْ يَعُد لِيَ إلّا
أنْ أُسَلّمَ وَأقول:
سُبْحانَ الّذي
اسْطفاكِ فسَوّاكِ
وصَوّرَكِ عَلى..
هذِه الصّورَةِ.
فسَلامٌ عليْكِ إذْ
حَظيتِ بِرِضاه؟
فَأتى بِكِ عَلى
صورَتهِ إلهَةً..
لهُ عَلى الأرْضِ.
لِأنّهُ اللهُ !..
ذو الجَلالِ الحَقّ.
جميلٌ يُحِبّ
الجَمالَ مُبْدِعُ
الكوْنِ وعَلى
العرْشِ اسْتَوى.
فأنْتِ ظِلُّهُ..
سُبْحانَه!!!
أسْبَغََ عَليْْكِ نِعَمَهُ
مِنْ جَنّةِ عَدْن.
أوْ أفاءَ عليْْكِ
مِثْلَ مرْيَم مِنْ..
حيْثُ لمْ تحْتَسِبي.
وَجمالُكِ هذا..
مِنْ آياتِه الكُبْرى
أيّتُها الحَقيقَة؟
هذا ليْسَ مِنْ
أجْلِ أنْ أُرْضِيَ
غُرورَكِ الأنْثَوِيّ
وَالسِّرَّ الأعْظمَ..
لِجَمالِكِ الأخّاذِ
كرَأْدِ الضُّحى!
حتّى لوْ كانَ مِنَ
المفْروضِ عَليّ
وَأنا أمامَكِ كمَلِكَةِ
الكوْنِ أنْ أكونَ
لكِ مُجامِلا ؟
كمْ بِوُدّي أنْ
أتمادى وَأظلّ
أراكِ أتمَلّى..
كبَهْلولٍ جَواهِرَ
كنْزِ حُسْنِكِ
الكَريمَةَ وَهذا
لِأنّكِ ضالّتي؟..
أنْتِ في نَفْسِيَ
شيْءٌ مِن حتّى!
خُبْزُ مَنْفايَ وَأنا..
لا أشْبَعُ مِنْك؟
© 2024 - موقع الشعر