حتّـــــــى - فرحناز فاضل

تظلّ في نفسي إلى الممات حتّى
حتّى .. وما أدرى بحتّى فيه حتّى
 
يخيب ظنّي ..
لستُ من مهوّلٍ للظنّ إن خاب ..
سعى .. لم يسعَ حتّى
 
فلستُ من ذانك موجوعٌ إذاً
ولستُ من مؤهّلٍ للجرح حتّى
 
تُقلَبُ آهاتي كما روزْنامةٍ
خاليةٍ منّي ..
من الأيّام حتّى
 
فوق شظاياي ترى انعكاسها
من هي؟
لم أكن أنا المرآة حتّى!
 
فلم أكن يوماً هنا
ولم أكن يوماً
هناك بين نبضٍ فيك حتّى
 
انشغلت جوانحي بهكذا
وهكذا بتّ أنا لا شغلَ حتى
 
سوى فراغٍ تائه النجوم
لم أعد بها صالحةً للعدّ حتّى
 
فلم أعد أنا أنا
ولم يعد شيئاً كماي
عائداً إليّ حتّى
 
كيف أتيتني ولم تأتِ
ولم تُلبس بيَ الخيال
رؤيا منك حتى
 
كيف تركتني ولم يتركْ
سواك أيّ شيءٍ أثراً
في البال حتّى
 
ليس لذاك الحد حتّى
أنا لم أهوَك للجنون
لم أدمنك حتّى
 
من أنتَ؟! من أنتَ؟!
صدى في هاجسي
في الحين ماتَ
ما توخّى الرنّ حتّى!!
 
..
١٦ نيسان ٢٠١٨م
فرحناز فاضل
© 2024 - موقع الشعر