تقمُّص

لـ فرحناز فاضل، ، في الرثاء

تقمُّص - فرحناز فاضل

إلى روح الشاعر الكوني الأوحد
صديقي #شكري_بوترعة
 
البئر غائص في حبرك يطلب الرواء
في جوفه حجارتهم
يغرفها شعرك كنضيد حول عنق فاتنة
أنت حين تلمس البئر يفيض الحبر
ويملأُ أفواه جياع الشعراء بالقصائد
هل تعلم أيها بحرٍ سُجّر قبلك؟
أنا لا أعلم إلا قلمك الذي فلق البحار
قلم كعصا موسى أودع الله فيه المعجزات
 
تقمّص
----------
 
وحدك والآن
مذ أتاك ذهبْ ....
وحدك في الآن
إن رغبتَ تهبْ
،*،
وحدك كالآن
تحتفي بكما ..
وحدك للآن
تختفي وتغبْ
،*،
كلُّ المقاييس دوزنتْ رئةً
تنفستْ (وحدَك) الوقيد لهبْ
،*،
فهاته النهر يتمه الأزلي
حتى إناه التوى، جرى وتعبْ
،*،
وهاته الانعكاس عمق مدى
فربما خلفك البحار تثبْ
،*،
وربّما .. قلتُ ربّما زعَماً
بأنها عنقوديّةٌ كعنبْ
،*،
ْففجّرت شعرها، جرتْ وجرت
بجدول الضرب كالمياه عذبْ
،*،
(أحبّك) هكذا كما نهرٍ
يجري جموحاً ودون أيّ سببْ
 
#فرحناز_فاضل
١٥ نيسان ٢٠١٨م
 
P.S.
شكري مازلت لا أقول وداعاً .. لا لن أقولها
© 2024 - موقع الشعر