الجَنوبِيّ..

لـ محمد الزهراوي، ، في الغزل والوصف، آخر تحديث

الجَنوبِيّ.. - محمد الزهراوي

الجَنوبِيّ..
 
يا ذاتَ
الشّالِ المَخْمَلِيِّ
والرِّدْفِ المَليكِ..
إلى كمْ تهْرُببنَ
مِنّي وَلِيَ معَكِ
عِناقٌ طَويلٌ..
كبَحْرٍ بِلا ساحِلٍ.
كليْلٍ لا يُدْرِكُهُ
النّهارُ ونَهارٌ
لا يُدْرِكُهُ الّليْل.
وإنْ كُلُّ هذا..
لنَ أكْتَفِيَ مِنكِ
لِأنّكِ عائِلَتي..
وَمَدينَتُكِ عُنْوانِيَ
يا أرْوَعَ ما
عَشِقْتُ مِنْ جَميلاتِ
إناثِ الكَوْنِ.
فِراشِيَ حضْنُكِ
الوَثيرُ حيْثُ
عِنْدَكِ ِكلُّ الدِّفْءِ.
نهْدُكِ قوتُ جوعِيَ
خَوْف مَذَلّةِ الفَقْدِ
وَثَغْرُكِ مشْرَبي.
أنا الجَنوبِيُّ الحُبِّ
بِعِشْقِي أحْتَويكِ
وَبِشِعْرِيَ أقْتُلُكِ
حُبّاً كوَطَني !
رَمْشاكِ ظِلِّيَ
إذا ما جَدّ
حَرُّ الهَجيرِ..
تَشُدُّني إلَيْكِ
الّلهْفةُ وَأُنْسُكِ
الحَنونُ إنْ كنت
لا تدْرينَ..
لأنّكِ بَيْتِيَ
الأمينُ بِمَلامِحِ
الْوَطَنِ وَهذا
لا تَحْظى به
عنْدي يا أنْتِ..
كُلُّ النِّساءِ
© 2024 - موقع الشعر