العنْدَليبُ المَخْمور

لـ محمد الزهراوي، ، في الغزل والوصف، آخر تحديث

العنْدَليبُ المَخْمور - محمد الزهراوي

العَنْدَليبُ المَخْمور
 
قُلْ لَها أنا..
عَنْدَليبُها المَخْمورُ
بِالعِشْقِ أيُّها السّاقي.
قُلْ لَها ..
وَإنْ أرَدْتَ أنْ
تَعْرِفَ أوْ تسْْمَعَ
فَصيحَ القََوْلِ عَن
حالي فَاعْلَمْ أنّ
حضْنَها المَوْصوفَ
راحَةٌ لِلرّوحِ.
وَلا راحَةَ لي..
دونَ أنْ أحْظى
بِشَرابِ غَدَقِها
المَوْفورِ وَرُؤْيَةِ
الوَجْهِ الحَبيبِ.
وَإنْ لمْ يََكُنْ..
وَبقِيَتْ مَخْفِيَةَ الوَجْهِ
بأحْجِبَةٍ مِنَ السُّدُمِ
أوْ وَهِيَ وَراءَ
النّوافِذِ سَوْفََ أبْْقى
غَنيمَةً لِلسّهَرِ والسُّكْرِ..
طَريدَةً لِلظّنى أوْ
صَيْداً آخرَ لِلضواري
وَوُحوشِ الجَماالِ.
قُلْ لَها يا السّاقي..
أنِّيَ مِنْ أجْلِها صُلِبْتُ
ومِنْ أجْلِها كانَ
الشِّعرُ زَلّتي..
لكِنّها راقَتْ لِيَ
فمَاذا كُنْتُ أصْنَعُ
أمامَ القَدِّ المَمْشوقِ
مِثْل رُمْحٍ..
أمامَ مهْوى القرْطِ
كَما عِنْدَ نَفَرْتيتي..
أوْ أمامَ بَياضِ
البَطْنِ المُتْرَعِ
بِآياتِ الكَمالِ..
والوَجْهِ الّذي يَنْدى
حَياءً كالْهِلالِ .
هذِهِ حِكايَتي..
معَ ذاتِ الرِّدْفِ
المَليكِ وَالعَيْنَيْنِ
الجارِحَتَيْنِ ..
وَلوْ أنّها أعْلى
مِنْ مَقامي..
لا أدْري كيْفَ
ورَدَتْ ْعَلى
ذِهْنِيَ ألمُعْتِمِ..
كيْفَ تعَلّقْتُها
صَبيّاً حتّى الآنَ
وَأنا عَلى حافَةِ
العُمْرِ أوْ كيْفَ
مَلأتْ عَلَيّ فََراغَ
الْحانَةِ في صورَةِ
أُمِّ الكِتابِ ؟
© 2024 - موقع الشعر