ليل ايلول - محمد السيد خير

أيلولُ جاء وَ غَيْمُ عشقي هاطِلُ
والقلبُ شطْرَيْنِ اعتَلَتْهُ نَوازِلُ
 
هذي السماءُ لقَدْ تَساقَطَ نَجمُها
والبدرُ عن وَجهِ السماءِ لَزائِلُ
 
والليلُ أَطْبَقَ كَفَّهُ بالعَتْمِ لا
يَخشَي السنا،شُدَّتْ علَيْهِ سلاسلُ
 
في ظُلْمةِ الليلِ السَّحابُ مُسافِرٌ
ضَلَّ الطريقَ و في يَدَيْهِ غَلائلُ
 
و شَظا فؤادي سَيفُ بَرقٍ هائج
وأَنينُهُ رَعدٌ ، وسَمْعُكِ غافلُ
 
نادَيتُ قلبَكِ بالدموعِ فَعَنَّني
بحرُ الدموعِ،وَجُبُّ صَمتِكِ حائلُ
 
أَجرَيْتُ فيكِ مَراکِبي مِجدافُها
أَنّاتُ صَبٍّ والحنينُ مَراجِلُ
 
في مُقلَتَيْكِ شواطئٌ تَأبَي احتِضا
نَ مراكِبي فيَغيبُ عنها السَّاحِلُ
 
وأَعُودُ حَيْرانَ الفؤادِ مُضَعْضَعًا
فَأُرَمِّمُ الوجدانَ ثُمَّ أُناضِلُ
 
في ليلِ أَيْلُولَ الحَكايا صامِتا
تٌ ،دونَ بَوْحِكِ كلُّ حَكْيٍ باطِلُ
 
سَكَنَتْ عصافيرُ البيانِ وأَمْسَكَتْ
عن شَدْوِها، لاصوتَ غيركِ هادِلُ
 
ياشهرزادَ السَّردِ صَوتُكِ كالربي
عِ يطلُّ صَحْوًا والحروفُ مَغازِلُ
 
أنا قِصَّةٌ مَكتوبةٌ وَهَواكِ فَيْ
ْضُ مِدادِها ،فيها الهُيامُ مَناهَِلُ
 
فَلْتَنْبضِي لَحنَ الحياةِ بِأَسْطَري
فيَغَارُ منهُ الشَّامِتونَ وَ عاذِلُ
 
طُوفِي بِعَيْنَيْكِ الَّلتَيْنِ كَلَوْحَةٍ
فَجْرِيَةٍ فيها أَتِيهُ،أُغازِلُ
 
وَلْتَسْتَقِرِّي في حَنايا نَظْرتي
هذا جَمالُكِ في عيوني ماثِلُ
 
هَمَساتُ جَفنِكِ لِلصَّباحِ تَكَلَّمِتْ
شُقَّ الظلامُ وَحُكْمُ صُبحِكِ عادِلُ
 
أَيْلُولُ وَلَّي والحياةُ تَنَفَّسَتْ
ورَبيعُ عِشقِكِ في الفؤادِ بَلابِلُ
 
سبحان من أجري جمالك فوق خدِّ
الوردِ والإبداعُ فيه منازِلُ
 
يجري الهوي في القلب نبضًا صادقًا
ويزُفُّهُ نحو الحياة جداولُ
 
أنتِ الحقيقةُ في زمانِ الغثِّ عِشْ
قُكِ غايتي،مادون عشقك زائلُ
© 2024 - موقع الشعر