يا غيــر

لـ شائم الهمزاني، ، في الحكمه والنصح، آخر تحديث

يا غيــر - شائم الهمزاني

يااااااااااا
غير:

يا (غير) غرتنا الليالي ؛ على غير
ما كان ؛ بالخاطر.. ولا كان بالبال

يا سرع ؛ ما دار الفلك بالدواوير
واندار ؛ ما بين الجدايد والأسمال

وبعنا مبادينا بحفنة دنانير
وأسمى معانينا جلبناه بريال

و(أذوادنا) و(معسكرات المسامير)
عقب معزتها جزيناه الإهمال

ومشروبنا من عقب (در المعاشير)
عصير (سن توب) المفضل للأطفال

بالفعل ؛ صرنا بالعواقب مخاسير
واستأثرت في شامخ الروس الأذيال

ولا كسبنا غير نقص وخوابير
أصاب (عز الذات) فينا بزلزال

وراحوا ؛ وخلونا.. الوجيه المسافير
وجونا ؛ رجاجيل..بالأسماء والأزوال

(جيل الخسارة) بالفلس (جمع تكسير)
خمة (شيوخ بشوت) في سوء الأفعال

زلايب ورخوم وخباث أسارير
وحَسّاد ومنافق وأناني ودجال

وأنجس من أنجس فار وانجس خنازير
فيهم على الأجواد نقمة وغربال

بالعون ؛ ما يزهون (صفر المباهير)
والكل ؛ منهم .. لاهي له بجوال

لوهي ؛ مجالسهم.. لبيض الغنادير
اخير ؛ منهم بالعواطف والأشكال

يستاهلن ؛ بالفعل كل المخاسير
مقامهن مرات عن عشرة رجال

وإن ضاق ؛ بالي يوم.. وعزمت بالسير
يعوْقني ؛ ما اللهُ..اعلم بالأحوال!

وفي واقعي: يا (غير) أهنِّي الطير
يصفق بجنحانه.. مع الجو رحال

على الهواء يغرد بأحلى المزامير
ويبادل لحونه ..على كل موَّال

والكون ؛ لعيونه يزف التباشير
ولا يوقفون بدربه أخساس الأنذال

ولا يهمه ؛ لو تطوْل المشاوير
فال السعد ؛ فاله.. على طيبة الفال

ما ينتظر (فيزا) ولا (ختم تاشير)
وهو ؛ يعايش عالَم ؛ أضغاث الأقوال

والنبش والتنبيش مع نافخ الكير
وعيشة ضعيفة كل يوم بالإقلال

ما يشوف واقع حالنا (رمز تشفير)
(منهان) من زود النكايل والأغلال

يعْرف ؛ غطات البير ؛ من يعرف البير
وش عاد ؛ ولو يجهل ؛ العلم جهال؟!

تأزمت ؛ فينا.. حياة المناعير
سبت ؛ عراقيل عريضات وطوال

تحكمت فينا مصالح (هوامير)
مصوا دمانا مص في روس الأموال

ومنا بلانا لو نقدم تبارير
قنطارنا ينباع في ربع مثقال

وبعنا صقيل سيوفنا بالمناشير
واللي يساندنا نحده على الجال

ذواتنا ؛ تضخمت ؛ بالجراجير
بأورام ؛ حالت بيننا مثل الأقفال

رواسب ؛ مع بعض ؛ سوء التدابير
و(خفاش ليل) يختفي حزَّة اللال

وتلوعنا (بقعاء) سوات الأعاصير
مليون غربال.. ومليون ولوال

ما بين ؛ زرع.. ينقمنه عصافير
أولهن ؛ اللي من (طوَيّة) وما قال

وما بين ؛ ضرع.. ينحلب بالقوارير
ويروح ؛ من نصيب.. ساعي وجمال

وتشربكت في سالفتنا الشناكير
والمشكلة ؛ ما هيب.. في نقص الأموال

الحَي ؛ لو رزقه.. به شوي تقصير
ماشي ؛ وعلى الله.. تيسير الأسبال

لكن مصايبنا .. بذات المغاوير
اللي ؛ لهم في هامة العز منزال

تقاطعت فيهم.. شجون الاساطير
وتحطمت اسوار.. وانهدت جبال

وتلاشت امال وهقاوي مشاوير
ماكن في نوهاتهم تضرب أمثال

من حولهم تلقى البلاوي طوابير
وفيهم هموم الخلق بألوان وأشكال

صاروا ؛ بحال.. كنها (حالة الزير)
اخر حياته كيف؟! يمشي ؛ بلا نعال؟!

باقبح تواصيف ورموز وتعابير
عن حالنا تحكي تباريح الإسفال

مثل الجمل تحوفها بالسواطير
ولا لها حيلة ولا حايل حال

يا الله ؛ بمزون الوسوم المباكير
سحايب تبرق وترعد بهمَّال

تروي عموم جبالها والدعاثير
ما وادي ؛ الا سال ؛ ثم سال ثم سال

بنَوّ صدوق ؛ من ليال المبادير
والأرض يكسيها الحيا عقب الإمحال

تموج فيها ألوان حلو الأزاهير
وتشافي صدور من الجدب عِلال

من غيث ؛ ربي بالسماء ؛ يأتي الخير
حتى ؛ تودع ياسها ؛ فينا الآمال

وتأتي لنا عقب العسر بالتياسير
في لطف من نزل (تبارك والأنفال)

ولنا السلع تغْلى ويرخص لنا المير
والسمن والسمين جزلات وجْلال

رب السماء ؛ عطفه وفضله ؛ مدارير
ما ضاقت ؛ الا له ؛ من الله حلال

© 2024 - موقع الشعر