ظهور المهدي

لـ شائم الهمزاني، ، في الحكمه والنصح، آخر تحديث

ظهور المهدي - شائم الهمزاني

(إسلامنا) بصدورنا صار مدفون
كأنما المليار والنصف (صوره)

ما كنهم بالله أكبر يصلون
ولا كنهم يقرون بالنصر (سوره)

نشوفهم في (كعبة الله) يطوفون
و صدورهم يملأ التشاحن حجوره

صاروا (غثاء) من (أمريكا) يخافون
قدام عين (ترامب) مثل البزوره

كأنما (أمريكا) لها (الكاف والنون)
فيما تشاء يكون حقه وزوره

وماتت (عروبتنا) ومعناه ملعون
في مزبل التأريخ يعلن فجوره

من غير لا أخلاق أو حكم قانون
في كل شبر الشر يبذر بذوره

والظلم ليل مظلم يكسي الكون
والقتل شايع والتنافس ب(كوره)

و(فرعون) يملك بيننا مال (قارون)
ومعنى الكرامة عندنا صار عوره

والحرب ثاير والأوادم يموتون
والشرع باطل والحقوق مهَدوره

والناس صاروا من بعضهم يفرون
و(فتاوي التكفير) كل يدوره

على هواهم كيف ما هم يريدون؟!
حتى اختفى من هدي الإله نوره

بالفتنة العمياء نجدهم يلوذون
يغذون بأحقاد الضغاين صدوره

والمخلص الصادق من الظهر مطعون
من طغمة بالشر عمت شروره

طغمة فساد فيه بالأرض يسعون
لهم نفوس بالهوان مغَموره

ونعيش واقعنا بآهات وغبون
ونهنئ اللي ساكنينٍ قبوره

أطفالنا بعمر الرضاعة يشيبون
وبساسنا تلعب بحسبة نموره

نسترجع التاريخ بأوهام وظنون
في وعينا الزايف بشامخ غروره

والوضع متوتر وبالحيل مشحون
متشتت الآراء في كل أموره

كأنما الواقع بالأشباح مسكون
وبلا نفوس الناس فيه محشورة

متأزم بأمراض وسجون وديون
وفقر وغرامات وبرد وحروره

من كل شيء الناس لله يشكون
ويرجع صدى صرخاتهم بالنذوره

يباعون في سوق النخاسة ويشرون
ولا لهم بالأمر راي ومشوره

في عالم تايه وبالغي مجنون
كأنما (المهدي) تأكد ظهوره

كرامة الإسلام ما تقبل الدون
وشهامة أبناء العروبة غيوره

فيما يشاء الله ما لا يشاءون
لنا الرجاء بالله تاتي خيوره

© 2024 - موقع الشعر