تعتيم إعلامي - فرحناز فاضل

--- لكنْ يقولون ..
--- همزاً هاهنا وقعَ ..!
--- إمّا يقولون ..
..............
ظلّي مثقلٌ وجعا
*
--- فهكذا هم يقولون الذي ..
..............
عجباً ..
هل أنت لست معي؟
والموجُ ما رجع ..!
*
لأرتمي بيننا
بيناً أُرمّمني
وأنت تجمح من نفسي الذي انصدعَ
*
الموجُ يرعف
فوق الشطّ مختلجاً
أكان بالبحر أمرٌ غارقٌ جزعا؟!
*
شيئان لا ثالثاً
غربان من شرَقا
وإن تمادا فبين العمر ماشفعَ
*
ظلٌّ يراوح فوق الشمْس معتقدا
أن الكمال لذي نقصٍ لو اجتمعا
*
لأرتمي ..
ربّما
حيناً تنام (أنا)
وأنت تشفع نوحي والذي دمعَ
*
أناي تؤلمني يا أنتَ من أبدٍ
والجرح من أبدٍ بالقلب ماهجعَ
*
لا الحبّ تنزغني تيها وساوسه
لا الوشوشات تداعت
لا الجوى ارتدعَ
*
الماء لا يهتدي إن شبّه عطشٌ
هل ترتوي نفسه من قلبه هلعا
*
لأرتمي ..
فكأنّ الروح ..
مانتُزِعتْ كلّيةً
علِقتْ في ظفر من نزعَ
*
وأنت هل قلتَ ما ....
من قالها .. عجباً
خارت قواي ..
وخارت ..
والصدى تبعَ
*
الموت قد خرّ بالأسمال من تعبٍ
كفى حياءً لكي لا يستزد ولعا
*
لنرتمي
عند سمفونيّةٍ ترفاً
فربما ننتهي ..
في غفلةٍ بجعا
*
9 + 8
2017
فرحناز سجاد حسين فاضل
© 2024 - موقع الشعر