اهل المناصب - جامع عبدالرحمن

العالم اللّي تجمع الشين و الزين
يا طيبها و الله مع اللّي يليها

منوّل يحب الردى واحد اثنين
وباقي العرب صعب الردى يرتديها

و صار الردا دوبه يغطّيهم الحين
تمسك سرا الرديان حتّى يجيها

كانوا عوايل قبل و بيوتهم طين
و صدورهم وسع الميادين فيها

اليوم في وسط الفلل و الدواوين
أم الرجل مع زوجته ما يبيها

و المشكله ترقص ما بين الفريقين
ما عاد تلقى واحدٍ يحتويها

كم واحدٍ عمره وصل حد سبعين
و امور ربعه كلّها محتميها

عطى العدا لين انها قالت امين
ختّم علوم الطاله و مهتويها

لو يمشي بدربه ما يأخذ نهارين
ما كل عذرا تخضع لمشتهيها

دار الزمان و جاته من القريبين
اللّي نتايج نفعته تكتسيها

كم من غريب يبين لا ناشك البين
وكم من قريب الك الخطيّه رضيها

لو نعرفه ما نعترف فيه مسكين
ما عنده الاّ هرجةٍ يقتفيها

واهل المناصب ما لهم غير قسمين
قسمٍ من الطالات طالت يديها

يدعي لها مع درب الادنين الاقصين
يا كثر من وقفاتهم ما نسيها

و قسمٍ لا قاعدها الملك حظها شين
ماعاد تلقى من يسلّم عليها

© 2024 - موقع الشعر