عدّيت كالعاده على راس مرقاب (مرثية)

لـ محمد العواد، ، في الرثاء، آخر تحديث

عدّيت كالعاده على راس مرقاب (مرثية) - محمد العواد

عدّيت كالعاده على راس مرقاب
واوميت بالمعنى لطير المعاني

والضيقه اللي له تفاصيل واسباب
دايم على الرجم الطويل اتحداني

شان الزمن والوقت كشّر لي الناب
يوم الله بفقد الثلاثه بلاني

يابوي مع غيبَتْك نجم الفرح غاب
خليتني عايش بقسوة زماني

تطري علي يوم انت في مجلسك شاب
وروحتْك للمسجد بوقت الاذاني

تطري عليّ بالبيت يا مشرّع الباب
للضيف والجيران ولكل عاني

البيت مدهل للجماعه والاجناب
يفطن له الطرقي بوسط المباني

يابوي انا من يوم فرقاك منصاب
الوقت بسهوم المصايب رماني

حَدَّتني أقداري على غير ما طاب
تتلني تلة حبال السواني

من وين ماوجّهت في دار الاحباب
حسّيت بالوحده ووحشت مكاني

وين امي اللي كل ما ابطيت بغياب
تلوج ما تغمّض بنومه ثواني

يمه فراقك حط بالكبد مخلاب
توفت امالي وكل الاماني

في غرفتك يا شفت بالغرفه واطياب
اضيق من واقع عذابي واعاني

وان شفت صورة سيف تنهار الاعصاب
يطري علي دفنه بيوم الدفاني

ويا شفت له بالبيت جوال والعاب
غَرِقْت بدموعي وحزني غشاني

يا سيف كنّ القلب ينهش به الداب
صبري على بلوى فراقك عصاني

اغلى البشر والخلق والناس الاقراب
توفوّ وحزني عليهم طواني

عسى الولي من دون تعذيب وحساب
يجعل لهم في جنة الله مكاني

انا ادري ان الموت مكتوب بكتاب
مار الخفا قرنس بعوج المحاني

© 2024 - موقع الشعر