دائِماً ..

لـ محمد الزهراوي، ، في غير مصنف، آخر تحديث

دائِماً .. - محمد الزهراوي

دائِماً..
 
وَأنا ..
دائِماً أراكِ
وَأقولُ..
تتَضَوّعينَ
عِطْراً ولُطْفاً
تَتيهينَ..
أدَباً وشِعْراً
وَتزْدادينَ
إيناعاً وجَمالاً
أيْ وَاللهِِ ..
ورْدَةٌ جورِيّةٌ !
تَرُدُّ الرّوحَ لِيَ ..
في المَنافي .
ولِذا لا أقْبَلُ
فقَطّ حُبَّكِ ..
وَإنّما أُريدُ أنْ
أحْيا جِوارَكِ
بِسُرورٍ وَأنْعمَ
بِبَياضِ القَلْبِ
بِنَبيذِ الرّوحِ
بِجَمالِ الكوْنِ
في عَيْنيْكِ
الّلتَيْنِ أسْجُدُ
أمامَهُما باكِياً مِنَ
الخَمْرَةِ المُعَتّقَةِ
الّتي تَغْمُرهُما
وَبِصَفاءِ الفَيْظِ..
مِنَ الحَياءِ !
وَإنْ في البَرْدِ
تحْتَ عَصْفِ
الرّيحِ وَالمَطَرِ
أوْ ذاتَ حُلْم .
أيْ نعَم ! ..
بَل وَفي العَراءِ
كيْفَ لا ..
وَدِفْؤُكِ يَصِلُني
حتّى هاهُنا ..
أنْتِ في جَنوبِ
الرّوحِ مِنّي وَفي
شِمالِيَ ..
بِعُمْقِ القَلْبِ
وَلا أدْري أنْتِ
كيْفَ في الْ ..
مَكانِ وَلا أعْلَمُ
أيْنَكِ في الغِيابِ !
وَإنّما أراكِ..
كَما بَدا لِذي
الطّورِ بِحَياءِ
القََمَرِ وَلِوَجْهِكِ
خَلْفَ حِجابٍ ..
نورُ الشّمْس !
بِفَمي مِنْكِ ..
طعْمُ الِّلقاءِ
وَبِأنْفي مِنْ
عِناقِكِ عَبَقُ
الوَطَنِ ..
وَعَبيرُ الزّهور.
هذا يَكْفيني ..
عِنْدما وَجْهُكِ
يتَوارى وَفيهِ
شِفاءٌ لِيَ مِنَ
الأسى وَالهُمومِ .
تبْتَعِدينَ دائمِاً ..
وَحَتّى لا أنْساكِ
أسْألُ عنْكِ ..
كَمَجْنونٍ في
الفَيافي أوْ..
كَبَهْلولٍ آخرَ
في المَحَطّاتِ
© 2024 - موقع الشعر