حضرة الدينار - عبدالرحمن ناهي

سلام يا حضرة الدينار والشوق حار
 
يشْبه لجمر القضا في ذروة اشعالها
 
ترسل عليك المدايح من صغار وكبار
 
باسمك تْغيِّر نْفوس الناس واحوالها
 
تقْصر دْروب الأماني والرجا باخْتصار
 
مثل ام جناحين تطوي البيد واجبالها
 
يغريك زيف المحبة وافتعال الوقار
 
واهل المدايح تزيد الكيل باقوالها
 
رزِّيت ناسٍ هجرها الطيب باوّل مسار
 
واليوم تخطب انفوس الناس باموالها
 
ما بين باب التصنع والسجيّه ستار
 
المال يفنى وتبقى الناس واعمالها
 
إن رافقك محتزم دنيا قليل افتخار
 
تقضي حياتك مع الاعذار تحتالها
 
تعيش بين البنوك بحجّة الانتظار
 
تموت ما تحضر الفزعات وامثالها
 
وان رافقك محترم تعْمرْ معاه الديار
 
تبني صروحٍ تظل الناس باظلالها
 
مفتوح الك من طريق المجد حسن الجوار
 
حرر قيود التجافي واكسر اغلالها
 
واش يمنعك لاتجيب النعم والافتخار
 
لاصار تملك كنوز الطيب واجمالها
 
دامك ملكت الزمام اقدم قدوم النهار
 
واشرق بنورك على الوديان واتلالها
 
المال لاهل الكرم نهران تسقي القفار
 
من دونه اهل المكارم تقصر احبالها
 
يحديهم الممحلات وحاجز الإقتدار
 
والنفس تهفو على الطولات وادلالها
 
كد فاز فيها الكريم اللي يجير ويجار
 
وتخيب فيها نفوسٍ تكنز اموالها
© 2024 - موقع الشعر