عرفة وجه - سلطان القنيدي

البارحة بالليل نمت و لاهنالي مرقدي
كنّي مريضٍ يلتوي بفراشه وزاد مرضه

كلّه سبايب هرجةٍ عوجا لفتني من ردي
مدري وش الدافع ولا ادري ويش قصده وغرضه

ما دام يخفي خلف صدره مثل نارٍ توقدي
خلّه على فاله وابى اجنّب ولاني مبغضه

عرفة وجه ما هو قريب ولا رفيق ولا سندي
يعني غبارٍ جاء على ثوبي ويدّي تنفضه

وانا على فعل المراجل مستزيدٍ بجهدي
وعلى النشامى دايمٍ كل احترامي أفرضه

وانا غرست الطيب بالطيّب مثل غرس الودي
ودونه هماج المورد مْن سنين يدّي تدحضه

من شان تقدير الرجال اغادر اقطار بلدي
في لازم ٍ والحر دايم ينعرف من منهضه

وإن جت على بدع الشعر ماني بشاعر مبتدي
وإذا فتلت البيت يعجز من يحاول ينقضه

بيت الشعر مكسيه ثوبٍ صانعه من عسجدي
واسمع فريد الشعر يالمبدع وخذ لك موعظه

كثير من فكره على فكري ويجهل مقصدي
وانا على وضح النقا بالزين والشين ارفضه

دربي سنودٍ والرديّة درب أهلها جرهدي
وعن كل حاسد محتمي بكتاب ربّي واحفظه

واذا بلاك الله بعرفة مع ردي يالاجودي
خلّه على فاله وتلقى بالرجاجيل عوضه

© 2024 - موقع الشعر