مـصـدر الإلهام

لـ سلطان القنيدي، ، في الغزل والوصف، آخر تحديث

مـصـدر الإلهام - سلطان القنيدي

يثوع القصيد لخاطر الشاعر المقدام
مثل ما يثوع الحر لحانت مهمّه

يسوق الجزايل سوق من مصدر الإلهام
وتجلى عن المحزون ضيقاته وهمّه

يقولون راع الجزل يبقى مع الأيام
وانا اقول راع الجزل في عالي القمّه

توارد عليّ افكار حارت بها الأقلام
مثل عد ما احدٍ بالليالي وصل جمّه

عليها من اسلوبي مثل بصمة الإبهام
تميّز لصارت كل الافكار ملتمّه

والا يا وجودي وجد محكوم بالإعدام
من اسباب خايب وابتلى العام في دمّه

وجاه الخبر بأبوه والقلب صار حطام
ومن بعدها بأسبوع قالوا وفاة امّه

ولا احدٍ فزع له كن ما دينه الإسلام
ومنّه تبرّى اخوانه وخاله وعمّه

ما غير الدموع بعينه ونبرته آلام
وطول الليالي غير راسه على كمّه

والا يا وجودي وجد رجلٍ سهر ما نام
إذا اصبح على مطمّه واذا امسى على مطمّه

فقير وكريم وباللوازم يقوم شمام
ولا احدٍ من ربوعه يلد النظر يمّه

طواه الهيام وصار يمشي جنوب وشام
مثل تايهٍ والدرب يخطيه ويخمّه

ولا له وسيلة توصله حلّة الأكرام
ما غير يتصبّر يكتب الشعر ويصمّه

وحالي يشابه حالهم والقلوب هيام
وإذا العشق له سمٍّ فأنا شاربٍ سمّه

ثمانية شهور ومهلك الفكر والأقدام
من غيابها شوف القنيدي كثر غمّه

لها حسن رباني وهيبة ملوك عظام
ولها شخص متفاني ما يسمع بها النمّه

جنوبية العينين شرقية السلهام
شمالية الأنساب في ذمتي ذمّه

عسى الله يجمعني بها تالي الأيام
ويهون المصاب وحلمي البارح يتمّه

© 2024 - موقع الشعر