تاج خوّتي - دحام المنور الخالدي

بين الرجا والياس لوحٍ زجاج
تَدْبر بكسره ساعة الانزعاج

عقبه تجود بقوّ المزون غيمته
وتفيض بالشعبان بعد العجاج

والا الحياة ارضن كثيرة دروبها
والعدل يفرق عن طريق العواج

والناس بحر والتجاريب برزخ ٍ
يفصل قراح الطيّب عن الأجاج

ما يختلط ماها وكلّن وله طعم
لو تكثر الامواج والإرتجاج

لى صاح ديك الحي من فوق دمنته
كثر الترفرف يشبكه بالسياج

وما صاح ذيب الليل إلا على نبا
ولا ناوش المرقاب عنق الدجاج

هذاك همه كيف يرعط فرايسه
وقفة شرف لو ما وراها نتاج

لو ان دون الجزلة اخشيم ساهرة
و راعيّها عينه تراها سراج

ماعاد جروٍ خاويات بطونها
ألا وجاب من الرويعي خراج

غَنّي وحَرِّك فالليالي شجونها
يرّث سكون البلّ ساعة هجاج

جرّ الفتى لحنه على حسب راحته
وعلى تواقيت الهوى والمزاج

الخالدي من طب ابو زيد وصفته
فيها لأصحاب الصبابة علاج

أحيان لامن جابها يبكي الحجر
يولم كثيرات الدلع والغناج

ومرات لو ضيّق على عنقه الزمن
يصير كنه قاعدن فوق صاج

ومادام في الدنيا خويْ كاسبن ثنا
كفو ٍ جدير الفعل وقت الهياج

بطن ٍ حواه وغاب يبشر بجنته
وسيعة المدخال رحبة فجاج

نايف براس النايفة تاج خوتي
وانا بعون الله لبّاس تاج

© 2024 - موقع الشعر