أنت َ الحياة - جمانه شبانه

أنتَ الحياةُ إذا ما شئتَ مُحتكِرا
أنتَ الحبيبُ الذي بالقلبِ مُدّكَرا

فيكَ الذي ما زان صاحبُهُ اغتنى
فيكَ القويُ الذي للدنيةِ افتقرا

ما جئتَ غيرَ مقدَّرٍ بمكانةٍ
ما جئتَ غيرَ لرزقهِ اصطبرا

وأنا بعينكَ تارةً أحيا بها
وبها أموتُ على صبابةِ من أرى

ويلي اهذا القلبُ قد سكنتْ بهِ
روحُ الدنا فتقدمتْ وتأخَّرا

مالي بفضل الله ما أحظى به
غير الذي بالزاد قل بصائرا

وأنا اقولُ رضاكَ عني كي أرى
لرضا الإلهِ محاسناً وبشائرا

واليهِ نذرُ متابةٍ حلَّتْ لنا
تجلو الذنوبَ صغائراً وكبائرا

اسمعْ ترى خيرُ البريةِ من درى
من كان في أيامهِ متحسِّرا

من جادَ في ألفاظهِ متحبباً
من كان في أعمالهِ متدبِّرا

من عادَ في ضرائهِ متقرّباً
من لانَ في سرائهِ متشكرا

من طابَ في ممشاهُ غيرَ مكلَّفٍ
من كان في جلسَاتهِ متصدِّرا

من كان داءً للعدو وحسرةً
من قاد جيشاً خلفهُ متبخترا

لكن وخيرُ الشعر ما قيلت لهُ
خيري لزوجٍٍ لا يملُّ مشاعرا

هذي هدية من تراهُ إذا شكى
وترى وعيني قد تهيج تحيُّرا

فاعلم باني يا علاءُ مُدانةٌ
أني لأجلكَ قد وهبتُ حرائرا

© 2024 - موقع الشعر