طفلي في خطاب

أمِّي تراني في سرورْ
والكلُّ شاركها الشعورْ
 
 
وأريدُ شيئا ًأنْ أقولْ
لطفا ًليسمَعْه ُالحضورْ
 
لا تجعلوا منِّي كبيراً
فيزيد ُفي قلبي الغرورْ
 
 
أو تجعلوا منِّي صغيرا ً
فأتيهُ لا أقوى العبورْ
 
لا تقطعوا منِّي حديثا ً
فيكونُ ضايقني الشعورْ
 
 
لا تُكثِروا سبِّي وذمِّي
فأنا جميل ٌكالزهورْ
 
لا تضربوا وجهي فإني
لا أقدر الألم َ الحَرورْ
 
 
علِّموني كيف ادعو ْ
لأكون إنسانا ًصبورْ
 
كيف أرضي الله دوما ً
كيف أحنو على الفقيرْ
 
 
أنْ أصوم َوأنْ أصلي
كلَّ احترامي للكبيرْ
 
إحفظوا منِّي لساني
منَ البذيء ِأو الحقيرْ
 
 
كونوا لأجلي قدوة ً
لأكونَ لله الشَكورْ
 
إحذروا أنْ تتركوني
للملاهي والفجورْ
 
 
لا تُحضِروا لي كل َّشيء
فأصيرُ طمَّاعاً كَفورْ
 
أو تدفَعوا عنِّي ضِراراً
حتى لو فيها أجورْ
 
 
إنِّي فُطِرْتُ على السلام
والخيرُ لا يخشاه ُنورْ
 
علِّموا خيرَ الكلام ْ
وخيرَ الفِعال ِمنَ الامورْ
 
 
إنِّي صغيرٌ لا أزالْ
أبوايَّ دوما ًبي فخورْ