كأساً دهاقا - جمانه شبانه

أنا منْ مالتْ الاغصانُ ساقا
 
 
عليها وانتخى جملٌ وناقة
 
إذا ردَّ اللئيمُ لنا جوابا ً
 
 
صمتنا إنْ بنا نفسٌ وطاقة
 
وزدنا بالسلامِ لهُ ختاما ً
 
 
ولانَ بكلِّ قسوتِهِ وضاقا
 
فلا أدري أخيرٌ ما بنفسي
 
 
ولا أدري أشراً أمْ نفاقا
 
ولكنْ بالصدورِ لنا شِعابٌ
 
 
تضيقُ بكلِّ ما تُخفيه ِلاقى
 
الصبرُ مفتاحُ الحليم ِوبابُهُ
 
 
والنفسُ إنْ صَبَرَتْ تضيقُ خِناقا
 
واللهُ يعلمُ للقلوبِ أماكن ٌ
 
 
واللهُ يعلمُ والسماءُ طِباقَا
 
واللهُ يدري للنوايا مقاصدٌ
 
 
فيكونُ أحسنُهَا عليكَ أحَاقَا
 
أنا منْ مالتْ الاغصانُ ساقا
 
 
ولكنْ للثمارِ ترى المذاقا
 
إذا ردَّ الحكيمُ لنا كلاماً
 
 
ودَدنا لو لهُ كنا رفاقا
 
إنْ عِشتَ مذموما ًبخيركَ ساعة ً
 
 
فاعلمْ بعُمركَ لا تحِل ُّوثاقا
 
والارضُ أرضٌ والسماءُ سماءُ
 
 
والناسُ ناس ٌوالقليلُ وفاقا
 
ونحنُ نقضي بالحياة ِمتاعُها
 
 
ونحنُ بالدنيا نعيشُ سِباقا
 
وأظمأ ُحينَ أظمأ ُثمَّ أرجو
 
 
يكونُ بجانبي كأساً دِهاقا
© 2024 - موقع الشعر