وانتِ من دُونِ الزِياده في عِينِيه - عبير بن سمعون

الخَافِقِ الِّلي مَادَرَسْ مُنْذُ الوِلَادَه
هيِّضَكْ مِنْ شَيْ إِحْترتِ فِيه

لَاعَبِ بدَرْسِكْ عَلَى شُوقِ بمِدَادَه
مَاسِلِمْتِ منِ السَّهَر بَيِّنْ عَلِيه

الغَرَام أحْلَام لَو كانَتْ سَعَادَه
جِذْعِ مِنْ حَرَّكْ مَحَلَّه تِنْحِنِيه

صَادِقَ الحُبِّ مَنْ يَعْرِفْ وِدَادَه
يَقْوى مِنْ ضَعْفِ لَوْ حَبِّيتِ ايدِيه

يَبْسِطِ بكُبْرِ السِّمَاء مِثْلِ الضِمَادَه
عِينِ مِنْ بُوحَه كَرَمْ والِّلي يَلِيه

لَوْ فَرَحْ يَغْنِيه جَابَه لِكْ وِسَادَه
يَحْزَنِ بكُبْرَه ولَا حِزْنِكْ يِجِيه

صَامِدِ بقَلْبِي وانَا فينِي جَلَادَه
رِيحِ بأعلَى جبَالَها وشْ تحْتويه

جَنْبِ ماتِعْلى لَهَا حِضْنُ وزيادَه
وانتِ من دُونِ الزِياده في عِينِيه

© 2024 - موقع الشعر