الطفل الغريق - اللهم أهلك بشّار وأعوانه - إبراهيم محمد البجيدي

ياوسع صدري جعل صدري مايضيق
من الزمن ، و أيامنا ، و غبونها
 
لكن يالهاجس يابو لسان طليق
انا أنشدك والجمره بغليونها
 
اليا انتهض حظ الخواجه بلّ ريق؟
حلوقنا نشفت ، بجوع بطونها !!
 
زفير دعوى الصعلكه فوق الشهيق
يا كم قصيدة ماعرفنا لحونها
 
محافل الحكّام هرشٍ يوم سيق
بِرّك مابين الخزنه و مامونها
 
مصالحٍ تجمع عدوٍ مع صديق
شبه الجزيرة ، ماعرفنا ركونها
 
وأكثر عهود شعوبنا حيد الطريق
اوبامها ، مع بوشها ، لشارونها
 
تشوف غزة وشامنا - جرح ٍ عميق
وبغدادنا وحدّ اليمن - يبكونها
 
ماعاد باقي بالزمن حبلٍ وثيق
أكثر سكاكين العرب بصحونها
 
نامت عزاوينا وعيّت لاتفيق
نخلة وطن نصف الشهر عرجونها
 
الباطنه نارٍ حطبها من بقيق
ومواطن بلادي خذى قالونها
 
صار الخبر عاجل لنا بثٍ يويق
بشّار نشرتها - مفصّل شونها
 
بعد جبل طارق بكى ذل المضيق
ذبيحة العيدين ، حنا دونها
 
صرنا الضحايا لامدرّب لافريق
خميني بذرتها ، ويهود غصونها
 
الحرّ ماضي - حاضره غراب النعيق
وأم الكباير : يمشطون قرونها
 
شفنا الطفل ! والبحر موْجه مستضيق
حتى أبسط حقوق الطفوله نخونها
 
هذي الرسالة وأنت يالحر الطليق
العامرية عااارفٍ مجنونهاا
 
سر البحر تلقااه في صدر الغريق
وكحل القصيدة واضحٍ بعيونها
© 2024 - موقع الشعر