مازال يأتي ... "لموطني"

لـ أسطورة الآفاق، ، في غير مُحدد، آخر تحديث

مازال يأتي ... "لموطني" - أسطورة الآفاق

مازال يأتي...
الصُبحُ مهد الراحلين القادمين
مازال يأتي رغم أنفِ الهاربين
يأتي ليسكنَ في السكون
ولدئ زِحام اللاهثين
هو لا يكفُ عن المجيئ
إن كفَ عنه الراغبين
مازال لغزاً في ممرات السنين
.
.
بلدي لها صُبحٌ حزين
بلدي لها صُبحٌ حزينٌ في عيونِ البائسين
الحربُ أبقت بضع بذراتٍ
وبعض الخائفين
هي ليس تسرقُ أي طين
هي ليسَ تقتلُ بل تُلاقي الفاقدين بغائبين
هي لا تُدمر بل تُأملُ في الجديد
تُدنِي من الحلم البعيد
دربٌ أمين
هذا كلام الآملين
 
والصبحُ مازالَ يجيئ
مع إختلافِ الناعثين
 
عجباً ألم يُخبَر بأن هُنا الخواء
وهنا ينابيعُ الدماء
وهنا الفِناءُ له حدود من فناء
فلمَ يعاودنا الضياء ؟!
بِمَ يدين ؟!
أحياءُ صُبحٍ هالكين
الحرب أبقتنا حنين
صرنا براكين المشاعر
وانتفاضات الضمائر
دمعُ عين
يأملُ ري حياة موطننا الدفين
 
والصبحُ مازال يجيئ
وبنورهِ الحي المكين
 
عمروٌ شهيد
بشرئ تُرَمَلُ من جديد
وجديدُ منزلها رهين
سلمان ينجو
وأخاه قربه في عِدادِ الذاهبين
مات الطبيب
والجرحُ في ذاك الفتئ منذُ القريب
أملُ الغدِ قد كان من وسطِ الجثث
يبحثُ عن نَفَسٍ مجيب
ويصادفُ الأمل الفتئ
وكِلاهما من غير ريب
متيقناً موت الطبيب
متيقناً عين اليقين
غاراتُ ليلٍ مستبين
شيخُ علئ هدمِ الرصيف
أعياه تفسير الحوادث والأنين
سلمئ لها حلمٌ سجين
آمالُ أحمد لا تلين
قافيةُ فرحٍ في قصيد المتعبين
 
والصبحُ مازالَ يجيئ
ينفذُ في أصل الكمين
وفي أمان السالكين
يضيئ سقفَ الأبرياء كما يضيئ الظالمين
تلقاه وحي الأنقياء وفي حشود العابثين
أثرٌ علئ كل جبين
مازال لغزاً في ممرات السنين
أتُراه منهاجاً ودين ؟
أم حسبهُ ذاك المجيئ .. ؟
 
مازال يأتي ...
 
 
 
 
 
 
لا إله إلا الله وحده لا شريك له يحيي ويميت وهو حي لا يموت
 
صلوا علئ خير الأنام عليه أفضل الصلاة والسلام
© 2024 - موقع الشعر