على سواها حرمت أحضاني - أحمد العولقي

قدري بأن أهوآ فتاتي طالما
نبض الفؤادُ بإسمها أزمآني

طهّرتُ نفسيَ من مساوئَ قد مضت
وونفضت مني من إليه دعاني ..

لها قد صفيتُ ولم يشاركها أحد
في حب هذا القلب والوجداني

سمّيتها دون العذارى حبيبةً
وعلى الوفاءِ قُطِّعتْ أيماني

وعلى البقاءِ قد قطعنا وعدنا
وعلى النقاءِ قد وضعتُ رهاني

وعلى شفا موتٍ تدنّى واقترب
سقمت لكن الرحيم شفاني

أهداني من حب الفتاةِ بشارةً
أني سأهجرُ موطن الأحزانِ

وفعلاً وجدت بقربها ليْ فرحةً
ملأتني حتى هاجر َ شيطاني

وماضي جميع اللاتي قد أحببتهن
قد صار لي ك عبادةَ الأوثانِ

لآ خيرَ في حبٍ يجيءُ بعدهآ
ولا خيرَ فيمن قبلها لاقاني ..

ليست بكفّه والبنات بكفّةٍ
هي وحدها قد أثقلت ميزاني

أيآ قلبها إن شئت يوما تبتعد
عني .. فلآ تشعلْ بيَ النيرآني

لآ تبتعد عني .. وأفقدُ فجأهً
منْ كآنَ ليْ أمني وكان أماني

وإليكَ روحاً فيكَ كآنتْ مُغرمه
وقلباً أحبّكَ عن سوآكَ .. نهآني ..

فلآ حاجةً ليَ بالحياةِ .. وقد رحل .
من ليس غيرهُا بالهوى .. أبكآني ..

يا حبيبة القلبِ وروحُ ال ( أحمدِ )
يا تلاشي عُمريَ يا دمارُ كيآني

معفيّةُُ أنتي .. من { وعد البقاء }
ف { لنا لقاءُ } ب جنةِ الرحمنِ ..

فلآ تحسبون القلبُ يعشقُ بعدَهآ ..
فلآ حُلَّ بعدُهَآ ليْ حبيبُُ ثآني ..

ولآ حُلَ لي نظريْ لأنُثى غيرَهآ ..
وعلى سواها .. حُرّمَتْ أحضآني ..

وحرامُ أن أُغرمَ ب بنتِ قبيلةٍ ..
حتى تحيكُ حبيبتي أكفآني

© 2024 - موقع الشعر