هواكِ باقٍ

لـ خالد قاسم، ، في غير مُحدد، آخر تحديث

هواكِ باقٍ - خالد قاسم

أجئُ إليكَ يا شجرَ المَنَالِ
أهِزُّ غصونَ حلمكَ بالمُحالِ

فما سقطتْ على كفّي زهورٌ
ولم أجمعْ سوى وصب المآلِ

أتوِّجُ بالأمانيَ بعضَ يأسي
وأجعلُ واقعي دومًا خيالي

أنا ما كنتُ غيرَ أميرَ يأسي
ومِنْ نقصي سموتُ إلى اكتمالي

وأهربُ من حوارِ الذاتِ دومًا
وأبني من فراغاتي انشغالي!!

أنازلُ كلَ ليلٍ ألفَ حزنٍ
فيهزمني ويأسرني نزالي

جبالُ الحزنِ راخَتْ فوق صدري
أحاولُ جاهدًا نقلَ الجبالِ

أأبحرُ في بقايا العمرِ تيهًا؟
فهذا القلبُ أعياهُ انتقالي

أأبحرُ كيف ليْ , قد غِيضَ مائي
أأبحرتْ السفائنُ في الرمالِ؟

أطيرُ إلى مسافاتِ التمني
وأرجعُ خائبًا رِهْنَ اعتقالي

كتبتُ الشعرَ لا أبغي ذيوعًا
وما يومًا يسيلُ لهُ رُوَالي

أنا بحرٌ من الأشعارِ - قالوا -
فمِنْ حرفٍ وحيدٍ ليْ مقالي

ومِنْ ماءِ العَروضِ سقيتُ ضربي
وتسقي كلَّ صحراءٍ بِلَالي!!!!!!

أنا ما كنتُ يومًا ذا وسامٍ
وأعلنُ إنْ ترافقني جمالي

عشقتُ عيونها رغم التنائي
ويبقى عشقها فوق احتمالي

أزورُ نجومَ عينيها ابتهالًا
فهل سمعتْ أميرتيَ ابتهالي؟

وأخشى من لقاءٍ فيهِ هجرٌ
فأعلنُ في لقائيَ ارتحالي

دنتْ مني وليليَ ذات عشقٍ
تعرّى الشوق ُ يفضحني امتثالي

وهزّتْ عرش قلبيْ , حواني تيهٌ
ولا أدري يمينيَ من شمالي

أناديها بصمتٍ حين تمضي
فتمشي فوق صمتيَ في دلالِ

غزوتِ القلبَ فاستسلمتُ عشقًا
فأعلنَ نبضُهُ يومَ احتلالي

أجبتُ وقلتُ – إيْ- فهواكِ باقٍ
وهل كان الجوابُ بلا سؤالِ؟

وقد قالوا بأنَّ العشقَ موتٌ
وقالوا الحب قتَّالُ الرجالِ

عشقتكِ رغمَ ما قالوا وإني
برغمِ هواكِ أسْري لا أبالي

إذا ما غابَ نجميَ في سمائي
على خدّيكِ مرسومٌ هلالي

© 2024 - موقع الشعر