وداعًا

لـ خالد قاسم، ، في غير مُحدد، آخر تحديث

وداعًا - خالد قاسم

وداعاً كما الشمس عند الغروبِ
تصافحُ مَنْ قد رآها
تُبعثّرُ فوق المدى
بسمةً من صفاها
وتفتحُ للحلمِ بابَ السماءِ
تُلوِّنُ سُودَ الليالي بالأمنياتِ
وترحلُ عنا
وداعاً كما رحلَ الراحلونَ وغابوا
وصَبُّوا الأسى في الكؤوسِ
يدوسُ الزمانُ على جرحِ قلبي
أضيعُ على بُعدِ دربينِ مني
فأبحثُ عني
عسى أنْ أراني
على ومضةٍ من بقائي
كثيراً ضحكتُ بوجهِ البكاءِ
صعدتُ إلى أمنياتي وحيداً
تعلّقتُ في هِزَّةٍ من جنوني
فتحتُ نوافذَ صمتي للناظرينَ
وحاولتُ ... حاولتُ ... لكنْ
تيقّنتُ أنَّ الضحى قد بدا عتمةً في المساءِ!
وغرَّدتُ حولي على غصنِ صمتي
فما اخْضَّرَ بوحي
وما اصْفرَّ دائي
**********
سجنتُ المدى في جراحي
وأشعلتُ بعضي ببعضي
وعانقتُ حزني
فلم يعلم الناسُ – ما بي
© 2024 - موقع الشعر