و كأنّ أحرفنا تجرّ قيودها .. ما بينَ ضلعٍ أعوجٍ و لسانِ - عبدالرحمن آل عباط الزهراني

‏سكَتَ الكلامُ عن الكلامِ وعاتبَتْ
      نظراتُنا .. نظراتِنا بحنانِ

و كأنّ أحرفنا تجرّ قيودها
        ما بينَ ضلعٍ أعوجٍ و لسانِ

‏خجَلاً توارَت عن عذولٍ شامتٍ
      كي لا يُشيرُ لها بِنصفِ بَنانِ

و تناثرَت أحلامُنا في غفلةٍ
      منّا .. لِتخطِفَها يدُ الحرمانِ

‏فنُلَمْلِمُ الخيباتِ في أيامِنا
       و نسيرُ لا نأويْ لأيّ زمانِ

مُتعثّرين بظلمةِ الليلِ الذي
       زرعَ السوادَ لحظّنا بِتفَاني

‏أفلا نعيشُ بصمتِنا خيرٌ لنا
     من سطوةِ العاداتِ و الإنسانِ

نحيا بِشوقٍ أو نموتُ بحسرةٍ
   فكذاك حالُ العشقِ في أوطاني

© 2024 - موقع الشعر