البارحة وانا على اعلى المراقيب - جندب المالكي

البارحة وانا على اعلى المراقيب
ذاك الطويل اللي تروع هضابه

الشامخ اللي عسر بالحيل وتعيب
ماضن شخصاً غير شخصي رقابه

جيته وعديته عسير المناشيب
والذيب يعوي في محاني شعابه

واخذت لي ساعة وانا اجاوب الذيب
ذيباً واضنه يشتكي من صوابه

حتى تذكرت اخوتن لي واصاحيب
أهل الوفا والمرجلة والمهابة

ميدي هل الفزعات والعرف والطيب
قصدي بني عاصم شباب وشيابة

أهل القيم وأهل الشيم والتراحيب
ذباحة الباغي بيوم الحرابة

قيدومهم زيزوم واستاذ واديب
رشيد راع المرجلة والنجابة

قيدوم قوم وله في الراي تصويب
ومشيخينه من بداية شبابه

الوافي الضافي عريب المناسيب
ريف الفقارى والضعوف الغلابة

وازكى تحياتي لطب المصاويب
اهل الحسب واهل النسب واللبابة

محمد الوافي بعيد المحاضيب
اللي مشرع للمسايير بابه

وابو مهند مثله اليوم ماجيب
حراً نهار المعظلة يعتزابه

وابو سعود ابلا شكوكاً ولا ريب
الطيب خيم عند حظرة جنابه

وازكى تحياتي لشيخ اللواعيب
سعود بن حمدان ذيب الذيابة

راعي سلوم وقايماً بالمواجيب
واليا تنصاه الرفيق احتفابه

شاعر حكيم ويطرب الروح تطريب
واليا تمثل بالقصيد اعتنابه

واقول أنا يسعود يومني اغيب
ما غبت غير امن الزمان وصعابه

والغيبة اللي غبتها ودي اجيب
انكان تبغى للسوال الاجابة

امضيتها بين الحلق والمحاريب
ومرافق اهل العلم واهل الخطابة

واليوم جاي ولا عن الوضع تجنيب
غايب وتوه عايداً من غيابه

مثل الذي غرب عن الدار تغريب
ثماً رجع للموطن اللي نشابه

اذكر وفاكم دايماً يالاصاحيب
اتقول يربطني معاكم قرابة

لكن دنيانا تقص العراقيب
وتحارب المسلم كما حرب غابة

اليا اقبلت تصفى جميع المشاريب
واليا تولت كشرت بالنيابة

اتشيب اللي ما وصل فترة الشيب
وتحول القصر المشيد خرابة

حاولت اسايسها بكل الاساليب
لكنها ملعونةً ما تجابه

والوقت هذا ياطويل الاشانيب
لاشك والله معجبوني شبابه

الشاب ياتي يسحب الثوب تسحيب
ولا على جسمه مضيق ثيابه

ولا لبس له من لبوس الاجانيب
بنطال والبنطال كل الردابه

ثم قام يتمايل سوات الرعابيب
خايب ومتعلم علوم الخيابة

واللي مجنب منهج الدين تجنيب
لا و خسارة والده يوم جابه

ودك يصلب تارك الدين تصليب
ولا عليه ايقام حد الحرابة

واخص واستثني شباباً مناجيب
اهل الورع والصدق واهل الانابة

ثلة شباباً ما مشو سكة العيب
الحي منهم لا لمحته تهابه

والناس فيهم مخطي العلم ومصيب
واصابع ايدين الفتى ما تشابه

والنفس والشيطان وام العواقيب
عندي تشكل في الحقيقة عصابة

واللي نراه امن العبر والاعاجيب
شياً طبعياً ولابه وغرابة

ناساً مقاتيلاً وناساً مصاويب
في عالماً كلاً يشوف اظطرابه

واحترت اميز في وليد الانابيب
لاهوب من خندف ولا من شبابة

ومن الحتوف اقواي صارت معاطيب
واشكي من الويلات مشكي صبابة

مثل السجين اللي تعرض لتعذيب
اللي عليه امشددين الرقابة

وجروح قلبي عيت اتصح وتطيب
وازرى يعالجها خبير الطبابة

والارض من ما راح لي من ذواهيب
صارت بعيني مثل حجم الذبابة

والسر من بين الضلوع المحاديب
مكنون والمكنون محداً درابه

غير المهيمن عالم السر والغيب
هو عالماً بحوال قلبي ومابه

وانا من البشران كسابة الطيب
قوماً لنا وقت المواجيب جابة

اخصامنا يوم الملاقا مغاليب
يعني عذاب اللي براسه صلابة

واعداد مشراقاً من الشمس ومغيب
واعداد ماهلت مزون السحابة

صلو على اللي هذب الناس تهذيب
محمد اللي ناصروه الصحابة

© 2024 - موقع الشعر