معزوفة التحنان

عيناي تدفع للغرام غرامة
والقلب كسّر بالحنين ضلوعي
 
أنا شاعر التّحنان أشدو حرقةً
ما جفّ ماءُ الشّوقِ
في ينبوعي
 
لي شمعة الذّكرى
تضاءُ بظلمتي
وأنين قلب
العاشق الموجوعِ
 
بزع السهادُ
ولاكَ دفءَ وسادتي
مذ أطفأت شمسُ الحنينِ سطوعي
 
كم خُطّ جُرح الأمس فوق دفتاري
كي يخلط المسموح
بالممنوعِ
 
لم يبقَ في دنيايَ
غير قصائدٍ لهجاء طقس تلوّعي وهلوعي
 
وصدى لصوتٍ في الأثير مسائلًا
هل أهملت عند الرّحيل دموعي ؟
 
قالت غداة رحيلها
قد راعني غضبُ الإله
فكم سلبتَ
خشوعي
 
أفلا تراني
بازدحام تلوّعي
كم همتُ
ألتهمُ الأسى لولوعي
 
أوّاهُ
حبّك لا يفارقني
فما هجر الفؤادَ
بسجدةٍ وركوع
 
أخذت تصففُ خيبتي لرحيلها
وتقي يقيني
من ظنون رجوعِ
 
هيا اجلسي
- يا ذكرياتي - ها هنا
في جوف قلبي
واشبعي من جوعي