نبض المُحِب ( رثاء الى والدي )

لـ عبيد الشاعر، ، في غير مُحدد، آخر تحديث

نبض المُحِب ( رثاء الى والدي ) - عبيد الشاعر

يومّ هبّ النود في نبْض المُحِب
هزّ جذع القلب و اتساقط .. شعور

جالس ٍ حول الجداول ... و العشِب
و الممرّات العتيقه .. و القصور

أرتحِل في فكري الحرّ .. الرحِب
لين أبلغ دار فيها وجْه ... نور

عند أجمل وجْه .. تهواه الهدَب
عند أصفى ثغْر ما بين الثغور

عند أجزل من زِِهَر في الارض .. حُب
و عند أطهر قلب .. بثّ فيني السرور

عند أعذب صوت .. ما بين العرَب
و أشهَم الشمّخ و أجملهم .. حضور

عند أوفى صاحب ٍ ... و آحنّ ( أب )
جعْل ربّي يسكنه روض القبور

يا ابويهَ جيت لك شاعر .. يحب
نحْت مجْدك .. في محاديب الصدور

من نشا فيني .. البسالة ؟ .. و الأدب
و الكتابة ؟ .. لين فيّضت الشعور

رغْم انّك واصل ٍ .. أعلى الرتَب
في التواضع .. تمحي أصحاب الغرور

كنكّ الحاكم و كنّي لك .. شعَب
يهتف بإسمِك .. و في حُبّك .. فَخور

و لو سِمَع أحْدٍ ذِكَر اسمك .. عَتَب ؟
يستهيض الشعْب من أجلِك .. يثور

الشعر أشهد بأنّه ... ما كِذَب
في وصوفك .. لو بِدَر منّه .. قصور

كامد ٍ من غبت عن عيني .. و آصِب
سيل دمعي .. كلّ ما طيفك .. يزور

كلّ ما أتضايق ... أوَ اشعر بالتعَب
ضحكتك ترسم على وجهي .. السرور

يا ابويَ أحطب اضلوعي و آشب
جمْر شوقي .. و أدّعي رب ٍ غفور

يسكِنك في جنّة ٍ ... معْ من تحِب
وْيا أنبياء الله ... في أعلى القصور

© 2024 - موقع الشعر