(مشاعر الشاعر) - شائم الهمزاني

الشِّعر : صح إنه (سواليف) تِنْصفْ
والسالفة : ما هي .. مجرد صفيفه !

الشاعر : فنانٍ.. بالأزهار يقْطف
ولكل زهرة يقتطفها وظيفة

فنون ومواهب شاعرية توظف
في (ساحة الإبداع) يعصف عصيفه

والشعر ، في جوِّه بدعواه يِلْتف
حالة مخاضه بالعروسٍ الزفيفه

(مشاعر الشاعر) بذاته توالَف
وتأتي بها متنافراته ، وليفه

حشاشةٍ ، تنشي وترعد وتذرف
من (واحة الوجدان) تنزف نزيفه

فيها (العواطف) بالمشاعر تعاطف
بأحلى (عقود الشعر) يأتي ذريفه

بيوتٍ ، لها معنى وفينا لها شف
تعبير أو تصوير فيها مضيفه

معها (الموسيقى) بالتفاعيل تعْزف
بلا قوافي ، أو قوافي ، رَدِيفةْ

الروح ، تزهر فيه.. لو زهرها جَف
تزدان ، بالألوان ، مثل القطيفةْ

من (شاعر بيطار) لفظه محَفَّف
فحولته بالشاعرية حَصيفَةْ

تأخذنا بالخيال والظرف والخُف
مشاهدٍ تبدو بصورة نظيفة

في مسرحٍ التصوير لا صار يوصِف
فينا نشوف المَلِكة والوصيفة

بأحلى تفاصيلٍ تشوفه تلاصَف
حتى ولو كانت عيونك كفيفةْ

ويقنعنا في تعبير واعي وعارف
فيه (البلاغة) بالعلوم الطرِيفة

مثل الدرر بالجيد أو معصم الكف
منظومةٍ ، تزهى فنون الوليفةْ

سهلٍ تناولها بلا صنع مُكْلف
فيها البساطة بامتناعه كليفه

شيطانها ، بالغَي عروسته زَف
في مهجة الغاوي (تولِّع بليفه)

ولا هوب شاعر كل من جاك يَهْرِف
يلوث (قنوات الفضاء) في هَريفه

كم فيه نسمع شعر هابط ومقْرف؟!
والمشكلة لو نستمع له ، بكيفه!

بلا جمالٍ ، والمعاني خذارِف
أو إنها تجتَر (عهد الخليفة)

تصدم مسامعنا..ومنَّا لها (تُف)
كأننا ، نُشُمها ريح جيفةْ

لأذواقنا في قلة الذوق تجْرُف
ما نحتملها ، لو بلحظة ، طفيفة

ما هيب تستأهل نحطه على الرَّف
مثل السحب من قبل حزت خريفه

© 2024 - موقع الشعر