دول العروبة ...

تتقطَّر العينان دمًّا فاحمًا
....... فالدم من وحل العيون مريعُ
فحياتهم مع حالهمْ متشردةٌ
...... مثل الجراد على البلاد هزيعُ
ودماؤهم عند اللقاء رقيقة
.......... بل راقها من خلطهِ تقطيعُ
ويح اللذين تقاولوا الوعد البغي
.......... فالوعد في بوح العراك ضريعُ
يا حسرة الأسماء عند ندائها
......... مثل البغال على النداء تنوعُ
والزجر يحكم و النفوس أليمة
......... و الحال عند أساسهم مزروعُ
ما حال تلك وما حال كل بقيةٍ
............ دول العروبة ما تزال تشيعُ
و تشيع في كل الزمان بقصةٍ
........... أن العروبة فطمها مشروعُ
بل إن إطلاق الرضيع قريحة
............ مثل المدى في وصفه تقريعُ
لكنَّ أحوال الزمان غريبة
........... حتى التراث من الحياء صريعُ
كيف المكوث و كل أنفاس المدى
............ فيها من الأوجاع ما هو جوعُ ؟
كيف اللقاء وحالهم فيه أذى
............ يبقى يصارع موجعا مدفوعُ
 
شعر / نايف سالم الزهراني
السبت / مكة المكرمة
8 / 4 / 1435 ه