مَنازِل

لـ محمد الزهراوي، ، في غير مصنف، آخر تحديث

مَنازِل - محمد الزهراوي

مَنازِل
 
عَرّاني بَهاؤُكِ
الْحَيِيُّ أمامَ الْمَلَإ
وَكشَفَ الْمَسْتور.
مَنْ غيْري يَسْتَمْرِئُ
طُرُقَكِ الْحَرونَةَ ..
في الْوَقاحاتِ
وَالشِّعابِ وَالْهَجير.
أكدحُ مَعكِ..
طيلَةَ نَوْمي.
مِنْ أعْماقِ امْرَأَةٍ
أسْتَيْقِظُ في فَلَواتِ
الّليْلِ أتَتبّعُ..
كَمَجوسِيٍّ نَجْمَكِ
الْغارِبَ في أحْزاني.
أنا صُياحُكِ الْمُدَوّي
كَصَفيرِ قِطارٍ ..
كمْ أنا بَعيدٌ عنْكِ
وَرُبّما حَتّى عَنِ اللهِ.
أنتِ غَسَقِيَ الشّاسِعُ
احْتَرِق إلى
الموسيقى النّائِمَةِ
في عيْنَيْك!
الزّبَدُ في..
شَدْقَيّ كَيْ أصِلَ.
هَلْ تَسْمَعيَن
لي أنيناً ؟
أنا طُيورُكِ الْعابِرةُ..
مَهيضٌ جَناحي !
قَيْدي مُتْعَبُ وَجَريح
فَاغْفِري اضْطِرابيَ
أمامَ الّذي ..
يَحْدُثُ في المَنافي
لِرَأسٍ مُعَلّقةٍ
وَليَدَيْنِ في
الْبَرْدِ راسِفتانِ.
ابْتعدْتُ عَنِ الأرْخَبيلِ
لَعَلّكِ تَرَيْنَ أنِّيَ
أرْتجفُ وَأنوحُ كَما
يَنوحُ غُراب.
سَآوي إلى يَديْكِ..
هُروباً مِنَ الْحروبِ
وَالْمَجاعاتِ وَامْتِثالاً
لِلْجُنونِ ..
فَلَسْتُ أدْري مُنْذُ
كَمْ مِنَ الدّهْرِ هاجرْتُ
إلَيْكِ لأنَّكِ..
واحَتي وَمَنازِلي
في تِلْكَ الفِجاجِ.
© 2024 - موقع الشعر