احييك من بعيد - الحسين الطاهر

احييك من بعيد
يا صاحب المجد التليد
يا صاحب الماضي الحزين
ام كان الماضي هو السعيد؟
يا تُرى هل سنرى
عليك اثار الندى، او مطرا
او شمسا تشرق، او قمرا
اتحلم بحياة
لا صديق فيها يخون
و لا تحتاج ان تصبرا
يا ترى هل تستاء
انت يا وطن السماء
حين ترى غيوم المساء
تمطر، و مطرها بكاء
يا ترى هل تحزن
انت يا احلى وطن
حين تسمع خطوات الموت
بهدوء تنساب
و تقترب
يا احلى وطن
ان ودّعتنا فمن سيدفع الثمن
و الكل شارك في قتلك
بين راسبٍ مُمتَحَن
و ناجح في الشر
آمننته.. و هو لا يؤتمن
يا عراقنا الرائع
لا شك انك سامع
صوت الضحك اللاذع
الذي يتمنى اغتيالك
و لا شك انك تعرف
ان القاتل يخرّف
فهل عاش قاتل يوما
عيشا يشرِّف؟!
هل هناك امل في النجاة؟
فقد نست لاجلك حبيبها
الحبيبةُ الولهى
هل سيقبض على الجناة؟
هل سيمنعون من الاجهاز على جنتنا؟
يا حبّذا لو رجعنا اليك يا موطني
و عشنا بسعادة فيك يا موطني
و نسينا كل اه قلناها يا موطني
فلا نقول بعدها ابدا
الا مباركٌ عيشنا رغدا
فهل ستعيش مرتاحا
و تمضي الحياة، مع الامنيات؟
© 2024 - موقع الشعر