نار الشعب - الحسين الطاهر

يا امتي الى متى يستمر الصبرْ
مرض و جهل و ظلم و فقرْ
اهكذا سينتهي بنا العمر
ام قررنا ان نغيّر؟
يا امتي هل تعلمين المصير
اذا كل رئيس رأى نفسه الربَ القدير
الزعيم هو الذكي و نحن حمير
و ان اعطانا بعض حقنا نُعَيَّر !
يا امتي امكتسون بصوف او وبر
الا يرى ملوكنا اننا بشر
الهم وحدهم بعد النظر
و نحن حمقى عميان نسيَّر؟!
يا امتي ما دمنا نذوق الويل
كل حين لا نفتأ نعيش في الليل
و لا رأس لفجر و لا ذيل
فلنكن مسؤولين عن العيش الوبيل !
يا امتي لنكن لانفسنا الدليل
نقود نفسنا في الطريق الطويل
فقادتنا بين غبي و عميل
و سارق و مجرم و ذي عقل عليل !
يا امتي نعم غدا سنُزال
كهنود حمر لم يعملوا لاجل المحال
رأوا زعيمهم فوق كل عال
فابيدوا من وجهها قبل الاصيل !
يا امتي الى الشوارع لننزل في ثورة
تستر عن العالم قائدنا "العورة"
حتى اذا دارت الدنيا دورة
ترى لنا على رأسها دار..
يا امتي حتى متى نستحمل العار
مرض و ظلم و فقر و مرار
و تكبيل بالاغلال و حكم صار
لا يقوم الا بالحديد و النار !
يا امتي لنفتح اي كتاب
ان نار الشعب لتصهر الحراب
و نور الكرامة سينهي العذاب
فلنلوِ حديدَ حكمهم و هو حار !
يا امتي كفى نجري خلف السراب
يعيشون في الذهب و نحن في التراب
الا تكفي اموالنا الا اطعام الذباب
سنقتل الان كل الذباب الجاحد !
يا امتي لتكن ايادينا كساعدٍ واحد
و لنسقط كل بق يمص دمنا و هو معاند
اشعبنا يموت و يعيش القائد
كلا، سنبدل الان النظام السائد !
اموال الشعب للشعب و القادة خدم
و عبيدنا رؤساؤنا يبنون ما هُدِم
ان اقدام الناس فوق كل صنم
فاحذروا يا طغاة ان الشعب عائد !
© 2024 - موقع الشعر