زال ظلمكم - الحسين الطاهر

تسمعهم يقولون
لنا كلّ ما لَكم
اعطونا كلّ مالِكم
احلامكم، ارواحكم
و لا تفكروا بالثأر
فحتى كوكبنا العظيم
يسير في الفضاء
بقوة القهر..
راقب مد المحيطات –يقولون-
راقب الجزر
ترى قوة القمر تحكم كلّ بحر..
الكلب يطارد القط
و القط يلعب بالفأر
و تجلد السياط ظهر كل ثور..
نحن الزعماء لاننا الاقوى
هكذا يقولون
و نتيجة حياتكم: قبر !
كلا، اصرخ انا
فاسمعوني يا دعاة الكفر
ففيضان نهر ثورتي
ليس مثله فيضانُ نهر..
تريدون ان اسكت كقارات ارضي
كمحيطات عالمي
و قد يضيع –بِسكوتي- العمرَ !
انا لي عقل و روح
تميزني عن كائنات الماء و الصخر !
كلا، اصرخ انا
تجاهلهم يا اخي، سِر !
سِر و انت حر
فبيدي سيف و تحتي مُهر
و قد مللتُ –و انت معي- مللتَ الصبر..
يا طغاة يا عتاة
يا اولاد العهر !
ان سماء حريتي محروسة بالف صقر
و سيفي سيف الحق اقوى من مدافعكم
و مُهري اسرع من دباباتكم يا مذمة العصر !
قد تبطيء العدالة شهرا
و قد يزيد الشهر
لكنها ستحكمكم دهورا ان حكمتموها لدهر..
خافوا و حقّ ان تخافوا
فرياح الثورة تطفيء نار ظلمكم
و ستشوي ذكراكم على الجمر !
© 2024 - موقع الشعر